بعضٌ من أحزانْ
لا أدري جاءت من أينْ!
شغلت قلبي
مثلَ الحبِ
وتوارت خلف العينينْ
بعضٌ من أحزانْ
**
أحزاني صارت ألحاني
تهمس في آذان الوحدةْ
تغرس في صحرائي وردةْ
راحت تذوي
فنداها ما عاد نداها
هوَ ذا يهوي
كدموعٍ طردتها العينْ
**
أحزاني ما عادت تخفى
نسلتْ شعري حرفاً حرفا
تتهاوى في الجرح حروفي
تتهاوى في يوم خريفِ
صفراءْ
جرداءْ
أجمعها بين الكفينْ
هل ألصقُها بالأغصانِ ؟
هل أكسوها بالألوانِ ؟
بالأخضر
يزهو كربيعِ !
بالأحمر
يبدو كنجيعِ !
من يقضي بين اللونينْ ؟!
**
أذكر أني كنت أغني
كلّ صباحٍ أعذبَ لحنِ
إنْ راودني الفرح أغني
أو عاودني الجرحُ أغني!
في كل صباحِ
تشدو أفراحي
وكذاك جراحي
تهتفُ روحي :
" ويحَ الفنِ!
أيُّ حداءٍ أقربُ مني!"
قد حارتْ بين اللحنينْ
**
وأنا الآن بدأت الرحلةْ
رحلةَ عمري، بيدي سلةْ
فيها فكري
وسنا شعري
فيها كلُّ هدايا الصدرِ
وأنادي في أعلى التلةْ
ليلَ نهارْ
من يختارْ ؟!
ووقفت طويلاً ..لا أدري!
كسدتْ في أسواق العصرِ
أزهاري و فواكهُ عمري
فرجعتُ يرافقني الديْنْ
أين أبيع السلةَ.. أينْ ؟!
****