عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-قال:
( قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟
قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يستطع أو لم يفعل؟
قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يفعل؟ قال: فليأمر بالخير أو قال بالمعروف، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال فليمسك عن الشر فإنه له صدقة)
البخاري ح (6022) ، مسلم ح (1008)
على كل مسلم صدقة: أي في مكارم الأخلاق وليس ذلك بفرض إجماعا، وأصل الصدقة ما يخرجه المرء من ماله متطوعا وقد يطلق على الواجب لتحري صاحبه الصدق بفعله.
دل الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة، وكذا الإمساك عن الشر.
وفيه التنبيه على العمل والتكسب، ليجد المرء ما ينفق على نفسه ويتصدق به ويغنيه عن ذل السؤال.
وفيه الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأن من قصد شيئا من أعمال الخير فتعسر فلينتقل إلى غيره.