من هدي النبي (صلى الله عليه وسلم)
1. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في العطاس.
كان إذا عطس وضع يدهُ أو ثوبهُ على فيه, وخفَّض بها صوته.
وكان إذا عطس حمِد الله, فيُقال: يرحمك الله, فيَقول: يهديكم اللهُ ويُصلح بالك.
2. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في التثاؤب.
قال رسول (صلى الله عليه وسلم) : ((إن الله يُحبُ العطاس, ويَكرهُ التثاؤب...)).
وقال رسول (صلى الله عليه وسلم) : ((... وأما التثاؤب, فإنما هو من الشيطان, فإذا تثاءبَ أحدُكم, فليَرُدُّهُ ما استطاع, فإن احدكم إذا تثاءَب, ضَحِك منهُ الشيطان)).
3. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في الوضوء.
لم يحفظ عنه أنه, (صلى الله عليه وسلم), كان يقول في وضوئه شيئاً غير التسمية, وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه, فكذب مختلق, لم يَقُل رسول (صلى الله عليه وسلم) شيئاً منه, ولا علمه لأمته, ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله, وقوله (( أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبدهُ ورسوله)). (اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
وكان يتوضأ في غالب أحيانه, وربما صلى الصلوات بوضوء واحد.
وكان يتوضأ واحدة واحدة, واثنتين اثنتين, وثلاثاً ثلاثاً, كل ذلك يفعل.
وكان من أيسر الناس صبَّا لماء الوضوء, وكان يُحذر أمته من الإسراف فيه.
وكان يستنشق بيده اليُمنى, ويستنشر باليُسرى.
وكان إذا توضأ أخذ كفاً من ماء فأدخله تحت حنكه, فخلل لحيته, وقال (( هكذا أمرني ربي)).
وكان يمسح أذنيه مع رأسه, وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما.
ولم يَصُحَ عنه في مسح العُنق حديث البتة.
وكان يدلك أصابع رجليه [في الوضوء] بخنصره.
وكان له خِرقَة ينتشف بها بعد الوضوء.
4. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في التيمُم.
كان يتيمم بضربة واحدة [يمسح بها وجهَهُ وكفيه].
وكان يتيمم بالأرض التي يُصلي عليها, تُراباً كانت أو سبخة أو رملاً.
5. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في الصلاة.
كان إذا قام الى الصلاة رفع يديه مدَّاً وقال: (( الله أكبر)). ولم يقل شيئاً قبلها ولا تلفظ بالنية, ولا قال : اصلي لله صلاة كذا مستقبلاً القبلة أربع ركعات إماماً أو مأموماً, ولا قال: أداءاً ولا قضاءً, ولا فرضت وقت, [فإن ذلك كله بدعة].
وكان إذا استفتح الصلاة قال: (( سبحانك اللهم وبحمدك, وتبارك اسمك, وتعالى جدُّك (يعني عظمتك), ولا اله غيرك)).
وكان أخف الناس صلاةً على الناس, وأطول الناس صلاةً لنفسه.
وكان يضع يده اليُمنى على اليسرى (على صدره) في الصلاة.
وكان إذا ركع سوّى ظهره حتى لو صبّ عليه الماء لإستقر.
وكان يفرج أصابعه اذا ركع. واذا سجد ضم أصابعه.
وكان اذا سجد جافى (ذراعيه عن صدره) حتى يرى بياض إبطيه.
وكان يُطيل الركعة الأولى على الثانية.
وكان يصلي حافياً تارة, ومتنعلاً تارة.
وكان اذا صلى صلى الى سترةٍ.
وكان اذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.
ونهى أن يصلي الرجل وهو حاقن ( يعني حابس البول).
ونهى ان يرفع المصلي بصرهُ الى السماء وهو في الصلاة.
5. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاة النافلة.
كان يُصلي قبل الظهر, أربعاً, اذا زالت الشمس.... ويقول : ((أبواب السماء تُفتح اذا زالت الشمس)) وبعد الظهر ركعتين, وبعد المغرب ركعتين, وبعد العشاء ركعتين, وقبل الفجر ركعتين.
وكان اذا فاته الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر.
وكان يُصلي النوافل في بيته ويقول(( ايها الناس صلوا في بيوتكم, إن افضل صلاة المرء في بيته الا المكتوبة)). رواه البخاري... [يعني ان الصلاة المفروضة يجب ان يصليها الرجل مع الجماعة في المسجد].
وكان يُصلي قبل الظهر ركعتين وبعدها ركعتين, وبعد المغرب ركعتين, في بيته, وبعد العشاء ركعتين, وكان لا يصلي بعد الجُمُعة حتى ينصرف فيُصلي ركعتين في بيته.
وكان اذا حَزَبهُ أمر صلى, (يعني أصابه شدة).
6. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في صلاة الليل.
كان لا يدع قيام الليل, وكان اذا مرض صلى قاعداً.
وكان اذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار اثنتي عشرة ركعة.
وكان يوتر من أول الليل, وأوسطه, وآخره.
وكان اذا قام من الليل ليُصلي افتتح صلاته بركعتين خفيفتين.
وكان يُصلي بالليل ركعتين ركعتين.
وكان اذا قرأ من الليل رفع [صوته] طوراً, وخفض طوراً.
7. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في النوم.
كان ينام على الفراش تارة, وعلى الحصيرة تارة, وعلى الأرض تارة, وعلى السرير تارة.
وكان ينام أول الليل, ويُحيي آخره, وربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين.
وكان اذا اراد ان ينام وهو جُنب توضأ ثم نام.
وكان ينام على شقه الأيمن, ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ثم يقول (( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك)) واذا نام قبل صلاة الصبح وضع رأسه على كفه اليمنى, وأقام ساعده.
وكان لا ينام الا والسواك عند رأسه, فأذا استيقظ بدأ بالسواك.
وكان اذا تضور [ تلوى تقلب] من الليل قال (( لا اله الا الله الواحد القهار, رب السمـٰوات والأرض وما بينمها العزيز الغفار)).
8. هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) في الإستئذان.
صح عنه (صلى الله عليه وسلم), انه قال (( الإستئذان ثلاث, فإن أذن لك وإلا فأرجع)).
وصح عنه : التسليم قبل الإستئذان. [وهو ان يقول : السلام عليكم].
وكان من هديه أن المستأذن اذا قيل له: من انت؟ يقول : فلان بن فلان, أو يذكر كُنيته, أو لقبه, ولا يقول أنا..
المصدر: كتاب المنجد في هدي النبوي
لمؤلفه عبدالرحمن الجامع