الحياء
علامة تدل على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان
فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه. فعندما ترى إنساناً يشمئز ويتحرج عن فعل ما لا
ينبغي فاعلم أن فيه خيراً وإيماناً بقدر مافيه من ترك للقبائح.
والحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد
جاء في الصحيحين قول النبي : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا
اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.
و
في الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين: { الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.
فتجرؤ العبد على المعاصي واستخفافه بالأوامر والنواهي الشرعية يدل على عدم إجلاله لربه وعدم مراقبته لربه.
والحياء من الله يكون باتباع الأوامر واجتناب النواهي. قال رسول الله : {
استحيوا من الله حق الحياء } قال: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله
قال: { ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى
وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة
الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء }.