اقسام الشرك بالله عز وجل
قسام الشرك ثلاثة :-
1- شرك أكبر 2- شرك أصغر 3- شرك خفي
فالشرك الأكبر :
يوجب
حبوط العمل ، والخلود في النار ، كما في قوله تعالى ( ولو أشركوا لحبط
عنهم ما كانوا يعملون ) الانعام 88 وقال سبحانه وتعالى ما كان للمشركين أن
يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار
هم خالدون ) المائده 17
ومن مات عليه فلن يغفر له ، والجنة عليه حرام
كما قال الله عز وجل ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن
يشاء ) النساء 48 وقال سبحانه ( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة
ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ) المائدة 72 .
أما الشرك الأصغر :
فهو
ما ثبت بالنصوص من الكتاب والسنة تسميته شركاً ، ولكنه ليس من جنس الشرك
الاكبر ، كالرياء في بعض الأعمال ، والحلف بغير الله ، وقول ما شاء الله
وشاء فلان ، ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم " أخوف ما أخاف
عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال " الرياء " .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " من حلف بشيء دون الله فقد أشرك "
وقوله
صلى الله عليه وسلم " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما
شاء الله ثم ما شاء فلان " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا النوع لا يوجب الردة ، ولا يوجب الخلود في النار ، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب .
أما النوع الثالث وهو الشرك الخفي :
فدليله قول النبي صلى الله عليه وسلم " ألا اخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟
قالوا
: بلى يا رسول الله فقال : الشرك الخفي ، يقوم الرجل فيصلي ، فيزين صلاته ،
لما يرى من النظر الرجل إليه " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويجوز
أن يقسم الشرك إلى نوعيه فقط : اكبر واصغر أما الشرك الخفي فأنه يعمهما ،
فيقع في الأكبر كشرك المنافقين ، لانهم يخفون عقائدهم الباطله ويتظاهرون
بالأسلام رياءً وخوفاص على أنفسهم . ويكون في الشرك الاصغر كالرياء ، كما
في حديث محمود بن لبيد الأنصاري المتقدم ، وحديث أبي سعيد المذكور