أكدت الجمعية الوطنية للتغيير حق الشعب المصرى بكافة مكوناته وأطيافه فى وضع دستوره المعبر عن مبادئ ثورة 25 يناير وأهدافها، وحذرت من أى محاولة للإلتفاف على الحكم التاريخى الذى أصدرته محكمة القضاء الإدارى فى 10 إبريل الماضى والذى بين بما لا يدع مجالاً لأى شك أو اجتهاد الأسس القانونية والدستورية لتشكيل اللجنة التأسيسية المنوط بها وضع مشروع الدستور الجديد، والذى أكد أيضا عدم جواز مشاركة أى من أعضاء البرلمان بمجلسيه فى هذه اللجنة واعتبار الأعضاء غير المعينين من المجلسين هيئة انتخابية ليس إلا تقتصر دورها على انتخاب أعضاء اللجنة التأسيسية من خارج البرلمان.
وهددت الوطنية للتغيير فى بيان أصدرته اليوم الخميس بالعودة إلى منصة قضاء مصر الشامخ فى حالة عدم الالتزام الحرفى بمنطوق حكم القضاء الإدارى أو محاولة الانتقاص من هذا الانتصار العظيم لحق الشعب فى صياغة دستوره.
واعتبرت الجمعية أن دستور مصر الجديد هو الاستحقاق الأهم فى مسيرة الديمقراطية بعد ثورة 25 يناير المجيدة، وجددت دعوتها لجماهير الشعب بالاحتشاد فى ميادين التحرير يوم الجمعة 20 إبريل فى مظاهرات سلمية للإعلان عن إصرارها على استكمال الثورة، ولتأكيد حقها الأصيل غير القابل للتصرف فى وضع دستور يليق بثورتها، ويرتفع إلى مستوى التضحيات الغالية التى دفعها شهداء أبرار ومصابون أبطال بذلوا الدماء من اجل كرامة وحرية هذا الوطن.
وشددت الجمعية على سلمية مظاهرات جمعة الدستور والإصرار على استكمال الثورة وعلى شرعية وقدسية ميدان التحرير الذى صار رمزا للحرية والكرامة فى كل أنحاء العالم، مطالبة الجماهير برفع علم مصر فقط وترديد شعارات وهتافات وأغانى الثورة، والامتناع عن استغلال المظاهرات فى أى دعاية انتخابية أو حزبية أو طائفية حتى تكون جمعة الدستور الإصرار على استكمال الثورة يوما من أيام التحرير العظيمة، وتاريخا جديدا يسطره المصريون على طريق النضال من أجل غد أفضل.
ومن جانبه قال أحمد طه النقر المتحدث الإعلامى للجمعية الوطنية للتغيير إن الجمعية وجبهة دستور لكل المصريين ستقيم منصة للقوى الوطنية يوم الجمعة 20 إبريل فى التحرير، وسوف يتناوب الخطابة على المنصة جميع القيادات والشخصيات الوطنية والتى ساهمت فى الثورة بدور مشهود مثل الدكتور عبد الجليل مصطفى، والمستشار زكريا عبد العزيز، والأديب علاء الأسوانى والإعلامى حمدى قنديل، والثائر أحمد حرارة، والمطربة الوطنية عزة بلبع والمطرب أحمد اسماعيل وغيرهما من فنانى الثورة.