طالبت الجبهة السلفية، عموم المصريين الأحرار والشرفاء من كافة القوى والاتجاهات السياسية والفكرية فى مصر إلى النزول لميدان التحرير وسائر ميادين مصر غداً الجمعة؛ لحماية ثورتهم وإرادتهم والتصدى للتزوير والمطالبة بتسليم السلطة فى موعدها المحدد ورفض ترشح فلول النظام البائد.
وأكدت الجبهة السلفية، فى بيان رسمى لها اليوم الخميس، أن مصر تعانى "مخاضا سياسيا"، يظهر فيها الصراع بين القوى الثورية الوطنية والإسلامية من جهة وقوى الثورة المضادة من جهة أخرى، حيث تحاول بقايا النظام البائد العودة للواجهة مرة أخرى عن طريق تحويل الثورة إلى أزمة تتم إدارتها وتحويل مسارها والقضاء على كل مقدراتها، وتمثل ذلك فيما يلى "استمرار سياسيات الاستبداد والهيمنة الأمنية على كل مفاصل الدولة التى مازالت تحت يد زبانية مبارك الذين عينهم أمن الدولة المنحل حتى بلغ الفساد إلى القضاء المصرى بل والمؤسسة الدينية الرسمية فى مصر، وأبلغ دليل على ذلك هى الزيارة التى قام بها مفتى الديار على جمعة إلى القدس تحت الاحتلال الإسرائيلى".
وشددت الجبهة، على أنه تم استخدام سياسة التهديد كالتلويح بحل البرلمان بناء على ثغرة دستورية مقصودة أو تأجيل الانتخابات الرئاسية وتأخير تسليم السلطة تعللاً بأزمة الدستور. وسياسة التفريق بين القوى الوطنية والتحالف مع بعضها ضد بعض وعزل آخرين، كما حدث من اتهام 6 أبريل بالعمالة ومهادنة القوى الإسلامية، ثم الهجوم على الأستاذ حازم أبو إسماعيل والعفو عن خيرت الشاطر للسماح بترشحه، وأخيراً الهجوم على عامة الإسلاميين لمنع أغلبيتهم فى الجمعية التأسيسية للدستور فى مقابل إفساح المجال للقوى الليبرالية.
وأكدت الجبهة السلفية، أنه تم اتباع سياسة إقصاء الخصوم السياسيين ولو بطرق غير قانونية كإقصاء الدكتور أيمن نور والمهندس خيرت الشاطر والأستاذ حازم أبو إسماعيل، لافتة إلى استخدام المجلس العسكرى لسياسية "امتصاص الصدمات"، كما حدث من تعيين حكومة شرف بدلاً عن حكومة شفيق ثم حكومة الجنزورى بعد ذلك، وأخيراً ترشيح عمر سليمان لتفريغ مشاعر الاستنكار بعد إقصاء المرشحين الآخرين.
وأوضحت الجبهة، أن السياسات الإعلامية المسيسة والتابعة لأهداف النظام والتى مازالت تستخدم وسائل الإعلام المحلية والتابعة لها لتمرير الدعايات المضادة والتشنيع على المناوئين، لافتة إلى أن المجلس العسكرى بدأ فى زيادة تكشير النظام العسكرى المؤقت عن أنيابه بعد رحيل الأمريكان المتهمين فى قضية تمويل مؤسسات المجتمع المدنى فيما بدا وكأنه صفقة أعطته المزيد من القوة فى مواجهة القوى الوطنية.