بدلاء الجيل الذهبي للفراعنة يكسبون موريتانيا بثلاثية..ويفشلون في تقديم أنفسهم بالطموحات الموندي

قدم الجيل المتجدد لمنتخب مصر الكروي ومدربه الأمريكي بوب برادلي ، نفسه في صورة باهتة أمام نظيره الموريتاني في المباراة الودية التي خاضها اليوم الأحد ضمن معسكر الفراعنة المقام حالياً في دبي .

وفاز المنتخب المصري على موريتانيا بثلاثية نظيفة ، أحرزها محمد ناجي جدو في الدقيقتين 24 ، 29 فيما أضاف الهدف الثالث عماد متعب من ركلة جزاء في الدقيقة 31 ، الأمر الذي يعكس أن أقل من عشرة دقائق من الضغط العشوائي المصحوب ببعض الخبرة ، كانت كافية للفوز على المنتخب الموريتاني الذي يطلق علية " المرابطون " ، ، وأكثر من 80 دقيقة كشفت عدم قدرة الجيل الجديد الذي يعول عليه المصريين في عملية الإحلال والتبديل مع الجيل الذهبي السابق قبل الدخول في مسيرة التصفيات المونديالية، على تقديم نفسه بشكل تكتيكي منضبط ، مصحوب بتحركات واعية ، مع تقديم حركة الكرة على احتفاظ اللاعب بها بشكل أبعد من الأداء الإحترافي في مثل هذه المباريات السهلة .

دخل بوب برادلي بالفراعنة اللقاء بطريقته التي يسعى لإعتمادها كاستراتيجية أداء مستقبلية وتعتمد على إسلوب ( 4-2-3-1 ) برباعي خط الظهر أحمد المحمدي وأحمد الدويدار ومحمد نجيب ومحمد ناصف ، وأمامهم لاعبا إرتكاز وسط إبراهيم صلاح وعاشور التقي ، ثم ثلاثي الوسط المهاجم وليد سليمان وأحمد حسن ومحمد ناجي جدو ، ورأس حربة وحيد هو عماد متعب .

وبالرغم من اعتماد المنتخب الموريتاني على إسلوب الدفاع الجماعي العشوائي ، وفي المقابل استحوذ المنتخب المصري على الكرة ، إلا أن الأخير لم يستطع إظهار تكتيك واضح معلوم المحاور يجمع من خلاله الحلول اللازمة لفك التكتلات الدفاعية لموريتانيا .. حتى الأهداث الثلاثة التي أحرزها الفراعنة لم تكن من جمل كروية متحركة، سوى الهدف الأول الذي أحرزه جدو (د.24 ) الذي جاء
من انطلاقة رائعة للاعب ( المكسب الكبير ) محمد ناصف من الناحية البسرى ، مررها عرضية على رأس جدو الذي حول الكرة باقتدار وخبرة داخل المرمى الموريتاني ، أما الهدف الثاني لجدو فجاء كهدية من دفاع والحارس الموريتاني الذي سقطت الكرة منه فتعامل معها جدو بعقل وحولها في المرمى ، والهدف الثالث جاء من ركلة جزاء سددها متعب .

في الشوط الثاني الذي أجرى فيه برادلي عدداً من التغييرات التي تعكس مساحة عملية الإحلال والتبديل التي يجريها في المنتخب الذهبي ، لم تأتي بالشكل الذي كان والجماهير المصرية تتمناه ، فهبط الأداء ، وتلعثمت الكرة بين أقدام اللاعبين ، بداية من ثنائي الهجوم أحمد عبدالظاهر وأحمد حسن مكي ، ومروراً بخيري والمدافع ياسر علي ، وبين هذا وذاك حرمت الجماهير المصرية من الجالية المقيمة في الإمارات " مقر المعسكر " من حتى لمحات أبو تريكة المهارية بسبب إشراكه وسط تشكيلة مفككة الفكر ولا يوجد ما يربط بينهما من تكتيك واضح وملتزم ، إضافة لإشراكه في وقت متأخر في الدقيقة 73 من عمر اللقاء ، بدلاً من أحمد حسن الذي لم يكن له دور واضح في الملعب ، فاختار العنترية الكروية منهجاً عله يحقق شيء ذاتي يضيفه إلى سجله الكروى الدولي الذي قارب من الإغلاق .

لعب المنتخب المصري 45 دقيقة هي عمر الشوط الثاني لم يقدم فيها أحدهم ما يطمئن الجماهير .. وفي المقابل استطاع أبوبكر كوليبالي أن يقود المرابطون إلى أداء أفضل ، هدد به مرمى شريف إكرامي لأكثر من مرة عبر أمادا سامبا وعلي ولد محمد وولد الشيخان فراج ، لكن خبرة التعامل مع الفرص حرمت موريتانيا من حتى إحراز هدف الشرف ، اتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة