سجادة الصلاة...تلهم فنانا فرنسيا للرسم في شوارع الإسكندرية فجرا

سجادة الصلاة...تلهم فنانا فرنسيا
للرسم في شوارع الإسكندرية فجرا
كتب:حسن إمام






الإسكندرية‏..‏ خطوط وألوان بالحبر الطيني هو موضوع المعرض الذي أقامه الفنان الفرنسي ذو الشهرة العالمية توماس أنريو وعبر فيه عن المدينة الساحلية التي تسكن ضفاف البحر المتوسط منذ آلاف السنين.
سجادة الصلاة...تلهم فنانا فرنسيا



بشوارعها وحواريها ومبانيها ووجوه أهاليها لتأتي لوحاته معبرة عن واقع المدينة التي كانت في وقت ما متعددة الجنسيات و مازالت إلي الآن الأكثر جذبا للأوروبيين خاصة الفنانين منهم.
وتبدأ حكاية الفنان توماس أنريو حينما تلقي دعوة من المركز الثقافي الفرنسي بالإسكندرية لعرض لوحاته عن المدينة بالمركز لمدة شهر, وحضر إلي مصر حاملا معه أدواته البسيطة المتمثلة في اللوحات البيضاء والحبر الشيني الذي يفضل إستخدامه لتكون رسوماته عميقة ومعبرة عن واقع المدن التي يرسمها والتي قد يعززها في بعض الأحيان بأحبار ملونة ليكون له أسلوبه المميز الذي تعمق في معرفته خلال رسومات صينية تقليدية خلبت لبه إثر رحلة له عام2005 الي الصين, فعشق هذا اللون من الفنون وأجاده إجادة تامة بل وطوره أيضا ليكون له أسلوب خاص يتمثل في رسم خطوط فاصلة وواضحة بين السماء والأرض وقد اختار أن يرسم أغلب لوحاته عند الفجر حيث يؤكد أنه يمكنه خلال هذا الوقت إكتشاف الكثير من أسرار الكون.
ويقول توماس أنريو أن تجربته في الرسم في شوارع الإسكندرية كانت غنية بالمشاعر والأحاسيس التي انعكست علي اللوحات لتعطي بعدا صادقا وحقيقيا عن الناس, وقد شعر أنها كانت بمثابة مغامرة مثيرة له قد تكون غير مأمونة العواقب أحيانا ولكنها كانت ثرية, ويقول أنه كان يختار المكان الذي سوف يعمل به في الشارع ويفرد أدواته فكان المارة ينظرون إليه بإستغراب وهم لا يفهمون ما يفعله بل كان بعضهم يتوجس خيفة منه ويظنون أنه قد يكون جاسوسا أو يفعل شيئا غير قانوني ولكن سرعان ما كانوا يهدأون حينما يدركون أن الأمر متعلق بمجرد رسم لوحات لأماكن عادية غير ذات أهمية للأمن القومي لبلادهم فكانوا يرحلون أو يجلسون حوله ليتجاذبوا أطراف الحديث مما أفاده بشدة في رسم هذه اللوحات, أما أكثر ما لفت نظره وأراد أن يرسمه بريشته فكان مآذن المساجد والمباني القديمة التي ترجع للقرنين التاسع عشر وأوائل القرن العشرين والزهور والأقفاص والملصقات, أما البحر فكان يقف أمامه لساعات طويلة والمارة مبهورون فمنهم من يعجبهم هذا الفن الجديد ومنهم من يعترض ويطلب منه التوقف عن الرسم بالأماكن العامة وتتباين الآراء حوله بين رافض ومؤيد لهذا الفن الغريب بالنسبة لهم. ويؤكد توماس أن شارع النبي دانيال أو كما يطلق عليه شارع الأديان كان أكثر الأماكن الهاما له لوجود عدد من المساجد, فتوقف كثيرا أمام صلاة المسلمين وبهرته حركات الصلاة وأبهرته سجادة الصلاة وما تحمله من رسومات وألوان معبرة عن واقع الحال الإسلامي فصارت هي نقطة إنطلاقه لرسم لوحاته عن المدينة.
وتقول تاتيانا ويبرمديرة المعهد الفرنسي بالإسكندرية إن الفنان الفرنسي توماس أنريو يرسم في أي مكان تحمله إليه قدماه حول العالم من بلاد المغرب إلي البرازيل ومن الهند إلي كوبا ومن مرسيليا للإسكندرية, ويرسم في الشوارع ووسط الناس لتكون لوحاته معبرة عن نبض سكان هذه المدن مما يعد فكرا جديدا في الفن الحديث.

الله يجازيك الخير للأفاده
تقبلي مروري

مشكوره اختي علي هذا الابداع

صاحبة الحرف المتألق
و ملكةالقلم الذهبي الرائع

شكرا جزيلا لهذه المعلوووووومات

موضوع في قمة الروعه

لطالما كانت مواضيعك متميزة

لا عدمنا التميز و روعة الاختيار

دمت لنا ودام تالقك الدائم

تحياتي لك


تحياااااتي~~