اواه يا قلب ...عندما تسقط فى زلة الحب !!!
اواه يا قلب..... عندما تسقط فى نقمة الحب!!
واه....... يا قب عندما عندما تنعم وتسموا وتسعد بنعمة الحب .....
وشتان يا قلب بين النعمة والنقمة... هيهات يا قلب ان يتساويان فى القرب !!!!
فالحب
اخوتى نعمة من الله ميز بها الانسان عن سائر المخلوقات
بان جعله يستشعرها ويتمكن من التعبير والبوح عنها بالكلمات
فعندما...... أتالم لالام غيرى من اخوتى من المسلمين واتعاطف معهم
واسعى لمساعدتهم وتفريج همهم وكربهم .....
أنعم بالحب ويتذوق قلبى حلاوة القرب من الرب..
وعندما..... أصل رحمى واستشعر السعادة فى القرب من أهلى واخوتى ونصحى اياهم ونصحهم لى
خوفا منا على بعضنا البعض ........فانا احى حينها بالحب ويتذوق قلبى حلاوة القرب...
وعندما.... اطيع زوجى ولا اعصى له امر فى غير طاعة الله ... واسعى لان انال قربه ورضاه ...
فانا هنا اسعد بالحب وانعم بالقرب وطاعة الرب....
وعندما.... أتمسك بعفتى وأسمو بحيائى.... وأعلو بمبادئى وقيم دينى عن أنجاس الغرب ...
فانا هنا... احيا بالحب والتمس طريق القرب من الرب..
وعندما...... أسجد وأبكى بين يدى الله .... رغبة وطمعا فى محبته وعفوه ورضاه
وليس خوفا ولا خشية من عذاب اليم لا اقوى على تحمل عقباه
بل لاننى احبك يا رب ....
فانت حقا الاله الحق الذى يجب ان يعبد ....وان يهرول الكل سعيا وطلبا لمحبته ورحمته
وعندما...... اتبع نهج رسولى وهديه واسير فى هدى دربه .....أفعل هذا لانال شفاعته ومحبة ربه
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.
[آل عمران:31].
وعندما...... تضيق علي الدنيا بما رحبت وتصير فى عينى أصغر من ثقب المخيط
لا اجد أمامى الا من أحببت وتعلق به قلبى لكى الوذ واحتمى واتمسك به واتعلق كتعلق الغريق
فأجد عند بابه السلوى والراحة والسكينة والاطمئنان...... واستمد منه القوة والجلد والصبر والامل
هنا يا قلب فقط وحينها علمت حقا معنى الحب...
وتذوقت وقتها حلاوة السير فى الدرب ....
وغدا يحق لك ان تنال نعيم السعادة والقرب
ولكن .....
حينما تتعلق يا قلب بالهوى وتصير عبدا لمن عصى ربه فضل وغوى
وتجد سعادتك الزائفة فى المعصية وتتعلق باقذر المناظر ....
وتستعذب اقبح الكلمات..... ظنا منك وخداعا من الشيطان بانها هى السعادة والحب
فاه يا قلب ....كم انت مسكين غافل ....لاهى ...ضائع ....خاسر ....
عندما تسقط هكذا فى لعنة الحب ..
فهذا والله ليس بحب ..بل هو عذاب ومهانة وتعب
وأمتهان للنفس الأبية الحرة على أيدى اناس قذرة نتنة أبدا ما عرفت قلوبهم معنى .....
العزة والشرف والكرامة
او حتى احترام النفس او حفظ ماء الوجه...
فالنفس عندهم رخيصة حقيرة تسعى دوما فقط لاشباع شهواتها بالمعاصى والذنوب فى الدنيا
لتنال التعاسة والعذاب فى الاخرة
فهل حقا يا عبيد الهوى والشيطان تذوقتم حلاوة وراحة واطمئنان الحلال الطيب؟؟
لا والله ابدا ما يجتمع الحلال الطيب بطهارته وعفته بالخبيث النتن المملؤ بالخوف والترقب والقلق
من كشف الامر وفضحه
{قُلْ لَا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ
فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[المائدة: ...
فيا اخى ويا اختى الكريمة
لا تحرم قلبك من ان يتذوق معنى الحب الحقيقى
لا تدع الشيطان يذيقك لعنة ونقمة ومهانة حبه الزائف
فحينما يأتى يوم المساق وتلتف الساق بالساق
لن يكون الشيطان صاحبك ولا ومن يدافع عنك
وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ
22 الرعد
قف فى وجهه وقل له صارخا ...
لا يا عدوا الله
انا مسلم / مسلمة / أشرف وأطهر من ان ارتكب هذ الذنب
انا قد علمت طريقى جيد ..... وتعلم قلبى اين وكيف يجد الحب
فما يوما كنت لاقايض ما وجدت بما تعرضه انت علي ولو صرت وحدى بلا رفيق درب
وما يوما سأعود باذن الله لان أذل نفسى أو امتهنها بحقير ذنب يجلب علي غضب الرب
بل سأظل أطرق بابه وارجوه عفوه هاتفا صارخا باكيا .....
جئتك ياربى محتميا لاجئا الوذ ببابك ...
فأحمنى يا رب
يا ربى.... كثر الخبث فى قومى وما عاد أحدهم يسمع لكلامك او كلام حبيبك
او حتى لرسالته يجب...
أعوذ بك يا جبار يا منتقم يا رحيم من ان تزل قدمى او يتوه قلبى
او يضل عن طريق سعادته او ان يتعب....
فلتعمى عينى عن حرامهم الخبيث ولتصم اذنى عن كلامهم الرخيص
وليبقى قلبى صارخا ...نابضا ...مستشعرا حلاوة الحب ونعيم القرب
مرددا دوما ما ظل ينبض....
أحبك انت يا رب
احبك رضاك انت يا رب...