في عشرة مواضع هي :1- إذا تطرفت الواو بعد كسرة سواء أكان هذا التطرف حقيقي مثل رَضِى – قوى الراضي الداعي لأن الأصل رَضِو– قَوِو– الراضِو الداعِو تطرفت الواو وكسر ما قبلها فوجب قلبها ياء أم كان هذا التطرف حكمي مثل راضية – أكسية – أدعية –عالية-لاغية-حانيات- قاضيان – غاويان – داعيان والأصل راضِوة – أكسوة –عالية-لاغوة-حانوات- قاضِوان -غاووان – داعوان تطرفت الواو تطرفا حكميا بعد كسرة فوجب قلبها ياء.
شذوذ الشرط :* سواسوة/مقاتوة تطرفت الواو بعد كسرة تطرف حكمي فكان القياس أن تقلب ياء فتقول سواسية-مقاتية ولكن لم تقلب هنا شذوذاً أي لأنها استكملت شروط القلب ولم تقلب شذوذاً .
*ناقة عليان لأن الواو في عليان التي أصلها علوان لم تطرف بعد كسرة ولكن جاء قبلها ساكن فكان القياس عدم قلبها ياء لعدم استيفاءها الشروط ولكن قلبت شذوذا
وفي ذلك يقول ابن مالك :.................... *** ............بواو ذا افعلا
في آخر أو قبل تا التأنيث أو*** زيادتي فعلان ذا أيضا رأوا
2- أن تقع الواو عينا لمصدر فعل أعلت في فعله قلبها كسرة وبعدها ألف مثل قيام- صيال -نيام– صيام- اقتياد- انقياد- اعتياد والأصل قوام- صوال-نوام - صوام- اقتواد – انقواد – اعتواد وقعت الواو وعينا لمصدر وأعلت في فعله وكان قبلها كسرة وبعدها ألف فوجب قلبها " ياء "
مخارج الشرط :* سواك – سوار فإن الواو هنا وقعت عيناً لاسم وليس لمصدر فلا تقلب ياء .
* حوار – جوار- لواذ فإن الواو هنا غير معلة في الفعل .
* خُوار– رَواح لأن الواو لم تقع بعد كسر بل وقعت بعد ضم في الأولى وفتح
في الثانية فلا تقلب ياء.
· حِوَل – عِوَج – عِوَد فإن الواو لم يقع بعدها ألف فلا تقلب ياء .
شذوذ الشرط :*نارت الظبية نوارا– شارت الدآبة شواراً لأن الواو وقعت عيناً لمصدر وأعلت في فعله وكان قبلها كسرة وبعدها ألف فكان القياس أن تقلب ياء ولكن لم تقلب هنا شذوذاً والأصل أن تقول نياراً – شيار وليس نوارا – شواراً .
وفي ذلك يقول ابن مالك : في مصدر المعتل عينا والفعل *** منه صحيح غالبا نحو الحول
3- أن تقع الواو عيناً لجمع – صحيح اللام قبلها كسرة وهي في المفرد
*إما معلة فتقلب مطلقاً سواء كان بعدها ألف أم لا مثل رياح– ديار– حيل- قيم- ديم مفردها ريح – دار– حيلة- قيمة- ديمة والأصل رواح– دوار– نوار- حول قوم-دوم وقعت الواو عيناً لجمع صحيح اللام وقبلها كسر وهي في المفرد معلة الوسط فوجب قلبها ياء
*وإما شبيهة بالمعلة أي(ساكنة في المفرد)فيشترط في إبدالها ياء أن يقع بعدها ألف مثل رياض – حياض – ثياب التي مفردها روْض – حوْض – ثوْب بتسكين الوسط والأصل رواض – حواض – ثواب – وقعت الواو عيناً لجمع صحيح اللام وقبلها كسرة وهي في المفرد شبه معلة فوجب أن يقع بعد الواو ألف وإبدال الواو ( ياء )
مخارج الشرط :* إذا وقعت الواو عين لمفرد وليس لجمع مثل سوار – سواك .
* إذا وقعت عيناً لجمع معتل اللام مثل جواء رواء أو لم يكسر ما قبلها في الجمع مثل أسواط – أحواض – أصوات .
* أو لم تكن في المفرد معلة أو شبيهة بالمعلة (ساكنة) بأن كانت متحركة مثل طوال جمع طويل – قوام جمع قويم فلا تبدل الواو ياء .
· أو كانت في المفرد شبه معلة لم يأت بعدها ألف مثل كوز كوزة – عود –
ثور ثورة لا تقلب الواو ياء .
شذوذ الشرط :*أعزاء الرجال طيالها (جمع طويل لأن طويل) ليست معلة ولا شبيهة بالمعلة فكان الأصل ألا تقلب الواو(ياء) في الجمع فتقول طوال ولكن قلبت ياء هنا شذوذا .
*ثيرة جمع ثورلأن الواو في ثور جاءت شبيهة بالمعلة ولا يوجد بعد هذه الواو في الجمع ألف فالأصل ألا تقلب (ياء) في الجمع فتقول ثورة ولكن قلبت(ياء) شذوذاً .
* جياد إذا كانت جمع ( جواد ) لأنها غير معلة ولا شبيهة بالمعلة في المفرد أما إذا كانت جمع ( جيد ) لا تكون شاذة لأنها معلة في المفرد.
وفي ذلك يقول ابن مالك :وعين ذي جمع أعل أو سكن *** فاحكم بذا الإعلال فيه حيث عن
وصححوا فعلة وفي فعــل *** وجهان والإعلال أولى كالحيـل
4-أن تكون الواو عيناً لجمع صحيح اللام على وزن(فعّل)مثل صيّم/نيّم/قيّم جمع
صائم– نائم– قائم والأصل صوّم– نوّم– قوّم وقعت الواو عيناً لجمع صحيح اللام
على وزن ( فعّل )فيجوز قلب الواو ياء ويجوز بقاء الواو .
مخارج الشرط :*أن تقع اللام معتلة مثل هوّى – عوّى – شوّى لا تبدل الواو ياء .
* أن تقع الواو عينا لجمع على وزن فعّال أي فصل بين العين واللام مثل صوّام - قوّام – نوّام – فلا تقلب الواو ياء لأنها لجمع على وزن فعّال
شذوذ الشرط :*قول الشاعر( فما أرق النيام إلا كلامها)النيّام جمع نائم والأصل نوّام وقعت الواو عين لجمع على وزن فعّال فوجب عدم قلبها ياء ولكن قلبت هنا شذوذاً فقيل النيّام.
وفي ذلك يقول ابن مالك :- وشاع نُيّم في نوّم *** ونحو نيّام شذوذه نمى
5-أن تقع الواو لاماً لصفة على وزن فُعْلى مثل دُنْيا/عُلْيا/قصيا/حليا لأن أصلها
دنوا/علوى/قصوى/حلوى وقعت الواو لاما لصفة على وزن فُعْلى فوجب قلبها ياء
*شذوذ الشرط :-قوله تعالى ({وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى }لأن قصوى جاءت فيها الواو لاما لفُعْلى صفة فكان الأصل أن تقلب ياء نقول قصيا ولكن لذكرها في القرآن قلنا أنها شاذة قياساً فصيحة استعمالاً وشذ أيضا حُلوى والقياس حليا.
مخارج الشرط :*إذا كانت الواو لاماً لاسم على وزن فُعْلى فلا تقلب ياء مثل حزوى اسم مكان
وفي ذلك يقول ابن مالك :- بالعكس جاء لام فُعلى وصفا *** وكون قصوى نادرا لايخفى
6- إذا تطرفت الواو بعد فتحة وكانت رابعة فصاعداً سواء أكان
التطرف حقيقيمثل أعطيت/ذكيت/استدعيت/أرضيت وأصلها أعطوت/ ذكوت/ استدعوت/أرضوت تطرفت الواو تطرفاً حقيقياً بعد فتحة وكانت رابعاً فصاعداً فوجب قلبها"ياء "حملاً على المضارع لأنها أي الواو تقلب ياء فى المضارع مثل يعطى أصلها يعطِو تطرفت الواو بعد كسرة فقلبت ياء فصارت يعطي
أم كان هذا التطرف حكمي مثل (معطيان- مستدعيان)أصلها معطوان- مستدعوان اسم فاعل تطرفت الواو تطرفا حكميا لأن علامة التثنية عارضة وكان ما قبلها كسر وهي رابعة فقلبت"ياء"ونحمل على اسم الفاعل اسم المفعول مع أن الياء قبلها فتح مثل معطاة- مذكاة – مستدعاة والأصل معطوة – مذكوة – مستدعوة تطرفت الواو بعد فتحة وكانت رابعاً فأكثر فأبدلت( ياء )فصارت معطية– مذكية– مستدعية ثم تطرفت الياء وانفتح ما قبلها فوجب قلبها( ألف ) فصارت معطاة – مذكاة – مستدعاة .
وفي ذلك يقول ابن مالك :- والواو لاما بعد فتح يا انقلب *** كالمعطيان يرضيان (ووجب)
7- أن تقع الواو ساكنة مفردة بعد كسرة مثل ميقات– ميزان– ميعاد– قيمة
– ديمة والأصل موْقات – موْازن – موْعاد – قوْمة – دوْمة – جاءت الواو
ساكنة ومفردة( أي غير مشددة ) بعد كسرة فوجب قبلها ياء لتناسب الكسرة .
مخارج الشرط :*إذا جاءت الواو متحركة مثل عوض أو جاءت مشددة مثل اعلوّاط/اجلوّاذ وشذ اجليّاذ بالقلب .
*أوجاءت بعد فتح مثل سَوط أو بعد ضم مثل يدعُو/عود/هود لا تقلب الواو ياء
8- إذا اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة أو فيما هو كالكلمة الواحدة وكانتا متجاورتين وكان السابق منهما أي المتقدم متأصل ذاتا وسكوناً سواء أكان المتقدم هو الياء مثل سيّد/جيّد/هيّن/ميّت/جريّ والأصل سيْود/جيْود/هيْون/ميْوت/ جريو اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكانتا متجاورتين والأول منهما هو الياء متأصل في الذات وفي السكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في الياء أم كان المتقدم هو الواو مثل غيّ/طيّ/ليّ/صلىّ والأصل غوْي/طوْي/لوْي/ صلوْي اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكانتا متجاورتين والأول منهما هو الواو متأصل في الذات والسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في الياء
ومثال ما كالكلمة الواحدة جمع المذكر المضاف إلى ياء المتكلم مثل مخرجي مسلمي فأصلها مخرجوي– مسلموي لأن النون تحذف للإضافة فاجتمعت الياء والواو فيما هو كالكلمة الواحدة لأن المضافين كالشيء الواحد وكان المتقدم منهما " الواو " متأصل في الذات والسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في الياء
فصارت مخرجي – مسلمي .
مخارج الشرط :* إذا اجتمعت الواو والياء في كلمتين مثل يدعو ياسر – يجري وائل لا تقلب الواو ياء
* إذا اجتمعتا في كلمة واحدة ولم يكونا متجاورتين مثل زيتون – نيروز لا تقلب الواو ياء. .
* إذا لم يكن السابق متأصل في الذات مثل بويع – رويا لأن الواو ليست أصلية ولكن منقلبة عن ألف في بويع وعن همزة في رويا .
*إذا لم يكن السابق متأصل في السكون مثل قوْى فأصله بالكسرة وسكنت الواو للتخفيف
شذوذ الشرط : شذ عما سبق ثلاثة أنواع :
· نوع أعل ولم يستوف الشروط مثل ( إن كنتم للريّا تعبرون ) أصلها للرويا
جاءت الواو غير متأصلة في الذات لأنها منقلبة عن همزة فوجب عدم إعلالها فلا تقلب ياء ولكن قلبت هنا شذوذاً
· نوع لم يعل مع استيفاءه الشروط مثل عوى الكلب عوية /حيوة/أيوم ضيون
لأنها جاءت مستوفاة لشروط الإعلال وهي اجتماع الواو والياء في كلمة واحدة
وهما متجاورتان والسابق منهما متأصل في الذات والسكون فكان الواجب قلب
الواو ياء وإدغام الياء في الياء تقول عيّه/حيّة/أيّم/ضيّن ولكن لم يعل شذوذاً
* نوع جاء عكس القاعدة فأبدلت فيها الياء واو ثم أدغمت الواو في الواو مثل نهو-عوّةّ والأصل نهىّ-عيّة أصلها نهوى-عوية اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وهما متجاورتان والسابق منهما متأصل في الذات والسكون فكان الواجب قلب الواو ياء وإدغام الياء في الياء ولكن حدث العكس فقلبت الياء واو وأدغمت في الواو شذوذاً .
وفي ذلك يقول ابن مالك :- فياء الواو اقلبن مدغما *** وشذ معطى غير ما قد رسما
9- أن تكون الواو لاماً في اسم مفعول لفعل ماضي مكسور العين مثل مرضىّ/ مقوىّ/ مغشىّ وأصلهم رضِو/قوِو /غشِو تطرفت الواو وكسرما قبلها فوجب قلبها ياء لمجانسة الكسر فصارت رضي/قوي/غشي فعندما نأتي باسم المفعول على وزن مفعول تقول مرضوو – مقووو – مغشوو بواوين الأولى واو مفعول والثانية واو الفعل ثم أبدلت الواو الثانية لتطرفها ( ياء ) حملاً على قلبها في الماضي ياء فصارت مرضوي – مقووي – مغشوي ثم اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة وكانتا متجاورتين والسابق منهما متأصل في الذات والسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغامها في الياء فصارت مرضيّ – مقويّ – معشيّ .
مخارج الشرط :* إذا كان عين الفعل مفتوحة مثل غزا/دعا/عدا فالأفضل عدم القلب فتقول مغزوّ/معدوّ/ مدعوّ / والإبدال قليل فتقول مغزيّ / معديّ /مدعى
شذوذ الشرط :*راضية مرضوة عند من قرأها بعدم الإعلال لأن الواو وقعت لاماً لاسم مفعول لفعل ماضي مكسور العين فكان الأصل قلبها ياء ولكن لم تقلب شذوذاً .
*( أنا الليث معديّاً عليه ) والأصل عدم القلب لأن العين مفتوحة في الماضي
وفي ذلك يقول ابن مالك :-وصحح المفعول من نحو عدا *** وأعلل إن لم تتحر الأجودا
10- إذا وقعت الواو لاماً لـ ( فُعُول ) جمع مثل عُصيّ – قُفيّ – دُليّ- جُريّ
والأصل عصُوو – قفُوو – دلُوو- بواوين الأولى واو فعول والثانية واو الاسم ثم قلبت الواو الثانية ياء لتطرفها للتخفيف فصارت عصوى – قفوى – دلوى اجتمعت الواو والياء في كلمة واحدة و التقيتا وكان السابق منهما متأصل في الذات والسكون فوجب قلب الواو ياء وإدغام الياء في الياء ويجوز قلب الضمة كسرة نقول عِِصيّ.
مخارج الشرط :* إذا وقعت الواو لاماً لـ ( فعول ) مفرد مثل عتو/علو / سمو جاز عدم القلب وهو الأجود وجاز القلب بقلة فتقول عتياً /علياً / سمياً وابن مالك ساوى بين القلب وعدمه في حالتي الجمع والمفرد
شذوذ الشرط :*قسيّ وقعت الواو لام لـ(فعول)مفرد وأبدلت ياء والقياس قسو بدون قلب
*أبوّ – نحوّ – بهوّ وقعت الواو لاما ل(فعول)جمع فكان الأصل الإعلال بقلبها ياء ولكن لم تعل شذوذاً .
وفي ذلك يقول ابن مالك :- كذاك ذا وجهين جا الفعول من *** ذي الواو لام جمع أو فرد يعن