بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
؛؛
أخيتي في الله:
أما آن لك أن تحاسبي نفسك؟
... أخواتي الحبيبات
نور الله يومكن بالقرآن
و زادكن عافية و اطمئنان
ووهبكن شفاعة حبيب الرحمن
و ألبسكن حلل الرضى و الغفران
و عمّر قلبكن بالتقوى و الإيمان
قد لا يخفاك يا أختي الكريمة أننا معشر النساء أكثر أهل النار كما جاء
ذلك في الأحاديث الصحيحة، ولعل ذلك بسبب اتباعنا لأنفسنا وأهوائنا،
وميلنا إلى الدنيا والتزين لها، وقلة محاسبتنا لنفوسنا.
إن النفس أمارة بالسوء كما قال الله عز وجل: {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ} (53) سورة يوسف ..
نسائلها دوماً: لم فعلت ذا؟! ولم تركت ذاك؟!
ألا تتقربين إلى الله؟! ولماذا لا ترجين النجاة؟!
يا نفس ألا تخافين من النار؟!
وإذا كنت تخافين فلم تعصين؟! وعن الطريق تبعدين؟!
هل تريدين النعيم والخلود؟! أم تريدين الفناء والزوال؟!
هل الدنيا أحق بالاهتمام أم الآخرة؟!
يا نفس، أليس لك في الموت ذكرى؟! أليس لك غيرك عبرة؟!
متى تصحين من الغفلات؟! وتعودين لخالق الأرض والسموات؟!
يا نفس اصبري عن هذه المحرمات تنالي رضى ربك والفوز بالجنات.
يا نفس لك أرجو النجاة فهيا سارعي للخيرات.
الطريق إلى محاسبة النفس:
1- نحاسبها أولاً على الفرائض هل هي كاملة أم لا فإن كان فيها نقص
تداركناه بالقضاء أو بالإصلاح.
2- ثم نحاسبها على ما نهانا الله فإن ارتكبنا شيئاً منها نتداركه بالتوبة
والاستغفار ونتبعها بالحسنات الماحية.
3- ثم نحاسب أنفسنا على الغفلة، فإن وجدنا أنا قد غفلنا عما خلقنا
الله له تداركنا ذلك بالذكر والإقبال على الله تعالى.
4- ثم نحاسب النفس أخيراً بما تكلمنا به أو مشت أرجلنا إليه أو بطشت
أيدينا به أو سمعته آذاننا أو رأت أعيننا إليه.
أخيتي الغالية :
هل تطيقين النار؟!
لا والله يا أختي لا نطيق النار لحظة، وها أنت ترين قلة صبرنا على لسعة
من نار الدنيا فكيف بنار الآخرة، التي فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً
كلهن مثل حرها.
خـــــتـــامـــــــــــاً...
طوبى لمن تركت الدنيا قبل أن تتركها وبنت قبرها قبل أن تدخله وارضت ربها قبل ان تلقاه
اسأل الله لي ولكن الثبات فهو ولي ذلك والقادر عليه..