في صباح مشمس وبعد ان انقشع ظلام الامس ونشرت الشمس اشعتها فوق الارض الشبه الصحراوية,ابتدء الصباح من دون صياح الديك.استفاق سمير وبجانبه جهاز تحكم عن بعد وبعد مسح عيناه ضغط على زر احمر وانفتحت شاشة التلفزيون وجهاز الاستقبال ليبحر في عالم ملئ بالصور المتحركة مابين قنوات الافلام والغناء وبعد ان امضى ساعات بين الذهاب والاياب بين القنوات تحرك سمير من فراشه الى الحمام كي يفعل كالناس دون ان يغسل اسنانه ولا ان يغسل وجهه بالصابون كما تعلم,رش القليل من الماء عليه وذهب وفتح الثلاجه وحمل ما تبقى في قنينة الحليب اخذا معه كيس البسكويت وعاد الى الغرفة. ظغط على زر صغير في وحدة مركزية لينفتح امامه صندوق غاص في محتوياته الكثيرة والتي لاتجعل الملل ينساب الى دواخله.
حضر سمير مائدة الغداء ووضع فيها صحنا واحدا لانه وكما العادة;فوالداه لايتناولان وجبة الغداء في البيت بل في العمل.وتناول ما تيسر من الطعام وحضر حقيبته للذهاب الى حصة العلوم الطبيعية.
دخل الى الفصل واختار مقعدا له في الخلف جاء الاستاذ وبطباشير ابيض دون فوق الصبورة وبخط كبير "العلاقات بين الجنسين: كيفية استعمال العازل الطبي"
انتهت وقت الدوام المدرسي وفي الازدحام على الشارع الرئيسي اخذ سمير يجول بعينيه على اجساد الفتيات اللائي اخترن ملابسا تظهر ما جاد الله عليهن في خلقهن من مفاتن.
عاد سمير الى المنزل والقى التحية على والديه وذهب كي يتسمر امام صندوق العجائب حتى ساعة متأخرة من الليل.
في صباح اليوم التالي اراد سمير ان يجرب العازل الطبي ولانه لايملكه وخوفا من تراه جارتهم التي تعمل في المستشفى الذي يوزع العازل مجانا ذهب الى الصيدلية كي يشتريه بثمن في تناوله وتوجه الى محال بائعات الهوى وجرب العازل الطبي على احسن وجه.
عاد سمير الى المنزل,استحم وتسمر امام صندوق العجائب عله يجد احد اصدقائه كي يقص عليه تجربته في استعمال العازل الطبي.