كثيرا من الأمهات يشتكين من تصرفات عدوانية ناتجة من الطفل الأول تجاه أخاه الثاني و يؤكدن أنها مشكلة حقيقية تقلقهن
فقبل زيادة الطفل الثانى يكون الطفل الأول يحظى بالنوع من التفضيل و المحبة و الإحاطة من طرف والديه خاصة أنه الأول
و الوحيد في البيت ،، و يكون الطفل الأول ثمرة زواجهما و لم يسبقه طفلا من قبله..
الطفل الأول و بعد قدوم الثاني تشتد به الغيرة فقد جاء من ينافسه و سيضطر حينها الطفل الأول مقاسمة أشيائه مع الطفل الثانى
و هذه الوضعية ستجعل الطفل الأول يغار من الطفل الثانى و في هذا الموقف على الوالدين ايقاف هذه الغيرة فورا قبل أن تكبر
معه و قد تتحول إلى كراهية في الكبر
مظاهر الغير كثيرة و متنوعة ،، و تروي السيدة أمينة أحد المظاهر التي حدتث معها و تقول
" أنا أم لبنت وولد ،، اعترف أني ارتكبت خطأ و لم أهتم بإبنتي بوقت كافي فولدت شقيقها و هي تبلغ عام
و نصف ،، و ابنتي ذكية و متفطنة و قد أحست بهذا الكائن الجديد في البيت ،، فصارت كثيرة البكاء و الصراخ في البيت
و استمر معها هذا الأمر حتى بلغت 3 سنوات بعدما استوعبت. "
أما السيدة كريمة فتروي و تقول
" ابني الأول لم يحتمل فكرة وجود طفل ثاني في البيت ،، فكان يكرهه لدرجة أنه أقدم على وضع وسادة فوقه
محاولا قتله لولا أني لم أراه لكان ميتا ،، لكني لم أقابل فعلته بالصراخ و هذا شيء إيجابي بل حاولت عدم التظاهر بالخوف
و توجهت لطفلي الأول و عانقته و قلت له لماذا فعلت هذا يا ابني العزيز ؟
فقبلته و تكلمت معه طويلا عن أخاه أنه صغير و حين يكبر سيلعب معه و سيصبح صديقه "
أما منى فتقول
" ابنتي الكبرى تعاند تصرفات شقيقتها الثانية فتقوم بحركاته و تلبس ملابسها لكي تلفت الإنتباه"
فالأولياء عليهم تحضير الإبن الأول من الناحية النفسية قبل أن يأتي الثاني و خاصة عليهم عدم التفرقة
بينهما ،، لكي لا تولد بينهما كراهية ،، فالإبن البكر دائما يحس أنه مميز و بقدوم أخاه ستتغير نفسيته
و لذا على الأباء الإهتمام به دائما لتكوين أسرة سعيدة ،، لأن هذه الغير هي التي تتحول إلى كراهية
عند الكبر و من هاته التصرفات البريئة التي يحدثها الطفل الأول في صغره دون اتخاذ الوالدين
أي موقف ..ستصير في الكبر أفعال شنيعة.