ملف شامل
عن وصايا الرسول صلي الله علية وسلم
الْحَمْدُ للهِ وَسِلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى
وَعَلَى خَيْرِ نَبِيٍّ اصْطَفَى
سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
المُنَزَّلُ عَلَيهِ مِنْ رِبِّهِ
( وَمَا أَرْسَلنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمين )
وَالمُنَزَّلِ عَلَيهِ مِنْ رَبِّهِ
( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) .
فَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ في أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ
هَادِياً إِلى كُلِّ خَيْرٍ ، وَمُحَذِرَاً مِنْ كُلِّ شَرٍّ
وَدَاعِيَاً إِلى اللهِ بِإِذْنِهِ وِسِرَاجَاً مُنِيراً .
وَهَذِهِ خَمْسٌ وَخَمْسُونَ وَصِيَّةً
مِنْ وَصَايَا الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ لِتَكُونَ تَذْكِرَةً لِلْمُؤْمِنِينَ
إِنْ خَيْراً فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرَّاً فَشَرٌ
فَاقْرَءُوا كِتَابَ رَبِّكُمْ وَتَدَبَّرُوهُ
فَقَدْ أَوْصَاكُمْ بِعَشْرٍ في سُورَةِ الأَنْعامِ
وَأَوصَاكُمْ بِاثْنتَي عَشَرَةَ وَصِيَّةٍ في سُورَةِ الإسْرَاءٍ
وَأَوصَاكُمْ بِوَصَايَا كَثِيرَةٍ في سُوَرِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
الَّذِي لا يَأَتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ
تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .
وَاقْرَءُوا وَصَايا الرَّسُول صَلَّى اللهٌ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
وَتَدَبَّروهَا وَعَضُّوا عَلَيْها بِالنَّوَاجِذِ
فَمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهَدْيِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً وَمَنْ أَعْرَضَ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُبِيناً .
( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا )
جَعَلَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَسْتَمِعُونَ الْقَولَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ لِنَكُونَ مِنَ الَّّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْحُسْنَى
فَأَحَلَّهُمْ دَارَ المُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً
وَهُمْ فِيمَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ
وَسَلامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِ الْعَالَمينَ
وَهذِهِ الْوَصَايَا الشَّرِيفَةُ
وَإِنْ كَانَتْ مُوَجَهَةً إِلى بَعْضِ الصَّحَابَةِ
إِلَّا أَنَّهَا تَشْمَلُ كُلَّ المُسْلِمِينَ ، وَهِيَ تَحُثُّ عَلَى إِخْلاصِ الْعِبَادَةِ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى
وَعَدَمِ الشِّرْكِ بِهِ ، وَتُبَيِّنُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ التَّهْلِيلِ ، وَالسُّجُودِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَفَضْلِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ
وَقِيَامِ اللَّيْلِ ، وَفَضْلِ طَلَبِ الْعِلْمِ
وَفَضْلِ الصَّدَقَةِ وَالتَّسْبِيحِ
وَالْحَثِّ عَلَى طَاعَةِ الْوَالِدَيْنِ ، وَمَكَارِمِ الأَخْلاقِ
وَصِلَةِ الرَّحْمِ ، وَتَعَاهُدِ الْجِيرَانِ
وَإِطعْامِ الطَّعَامِ ، وَحُبِّ المَسَاكِينِ
وَمَا إِلى ذَلِكَ مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ .
وَقَدْ ذَكَرْتُ بَعْضَ الأَحَادِيْثِ الْوَارِدَةِ في نَفْسِ المَعْنَى
زِيَادَةً فِي الفَائِدَةِ
وَاللهُ أَسْأَلُ أَنْ يَجْعَلَ عَمَلَنَا كُلَّهُ صَالِحَاً مُتَقَبَّلاً
وَيَجْعَلَهُ خَالِصَاً لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ
وَأَنْ يَنْفَعَنَا بِمَا جَاءَ فِي هذِهِ الْوَصَايَا
وَيَرزُقَنَا العَمَل بِهَا ، وَاللهُ الْهَادِي إِلى سَوَاءِ السَّبِيلِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّّمَ .
المدينة المنورة
الوَصِيَّةُ الأُولى
فَضْلُ « لا إِلهَ إِلا اللهُ »
عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ :
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ
يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ :
« لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلَني عَنْ
هذَا الْحَدِيِثِ أَحَدٌ أَوَّلَ مِنْكَ لِما رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ
عَلَى الْحَدِيثِ : أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مَنْ قَالَ : لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ خَالِصَاً مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِهِ » .
أخرجه البخاري
وَعَنْ عبادةَ بن الصَّامِت رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ قَالَ : « مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلى مَرْيَمَ وَروحٌ مِنْهُ ، وَالْجَنَّةَ حَقٌّ ، وَالنَّارَ حَقٌّ ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّة عَلى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ » .
أخرجه الشيخان والترمذي
وزادَ جنادة : « مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ أَيُّهَا شَاءَ » .
أخرجه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي أُخرى لمسلم : « مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ النَّارَ »
الْوَصِيَّةُ الثَّانيَةُ
« وَصِيَّةٌ عَامَّةٌ في التَّوْحِيدِ »
عن ابن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
كُنْتُ خَلْفَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَوْماً فَقَالَ :
« يَا غُلامُ إِنِّيِ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ : إِحْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ ، اِحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تجَاهَكَ ، وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ ، وَلَوِ اِجْتَمَعُوا عَلى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ
رُفِعَتِ الأَقْلامُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ » .
أخرجه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
وَفي روايةِ غيرِ الترمذي :
« اِحْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ ، تَعَرَّفْ إِلى اللهِ في الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ ، وَاْعلَمْ أَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَمَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً » .
الْوَصِيَّةُ الثَّالِثَةُ
« فَضْلُ طَلَبِ الْعِلْمِ »
عن قبيصةَ بنِ المُخَارق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : « يَا قبيصةُ مَا جَاءَ بِكَ ؟ قُلْتُ : كَبِرَتْ سِنِّي ، وَرَقَّ عَظْمِي فَأَتَيْتُكَ لِتُعَلِّمَنِي مَا يَنْفَعَنِي اللهُ تَعَالى بِهِ ِ، فَقَالَ : « يَا قبيصَةُ مَا مَرَرْتَ بِحَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا اِسْتَغْفَرَ لَكَ ، يَا قبيصةُ إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَقٌلْ ثَلاثاً : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ، تُعَافَ مِنْ الْعَمي وَالْجُذَامِ وَالْفَلَجِ ، يَا قبيصَةُ قُلْ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِمَّا عِنْدَكَ وَأَفِضْ عَليَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَانْشُرْ عَليَّ مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَأَنْزِلْ عَليَّ مِنْ بَرَكَاتِكَ » .
أخرجه الإمام أحمد
هذِهِ الوصِيَّةُ الشَّرِيفَةُ
تَدُلُّ عَلى شَرَفِ طَلَبِ الْعِلْمِ .
وَجَاءَ في حَدِيثِ أَبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقاً إِلى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ المَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَََجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضاً بِمَا يَصْنَعُ ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَواتِ وَمَنْ في الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي المَاءِ ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَئَةُ الأَنْبِيَاءِ ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثٌوا دِينَاراً وَلا دِرْهَماً وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍ وَافِرٍ » .
أخرجه أبو داوود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي .
وَعَنْ صفْوَانَ بن عسال المُرَادِي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ في المَسْجِدِ مُتَّكِيءٌ عَلى بُرْدٍ لِهُ أَحْمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ ، يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَقَالَ : « مَرْحَباً بِطَالِبِ الْعِلْمِ ، إِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ تَحٌفُّهُ المَلائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، ثٌمَّ يَرْكَبُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً حَتَّى يَبْلٌغٌوا السَّمَاءَ الدُّنْيَا مِنْ مَحَبَّتِهِمْ لِما يَطْلُبُ » .
أخرجه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
الْوَصِيَّةُ الرَّابِعَةُ
« إِغَاثَةُ المَلْهُوفِ »
عَنْ ابنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ ، لا يَظْلِمُهُ وَلا يَسْلِمُهُ . مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بِهَا كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ » .
متفق عليه
وَعَنْ أَبِي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمَاً سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ، وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقَاً يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمَاً سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقَاً إِلى الْجَنَّةِ ، وَمَا اِجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ تَعَالى يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفًَّتْهُمُ المَلائِكَةُ ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ ، وَمَنْ بَطَأَ بِهِ عَمَلُهُ ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ » .
أخرجه مسلم
تابع