أفاد مراسل الجزيرة في قطاع غزة بأن حصيلة الغارات والقصف الإسرائيلي
على القطاع منذ مساء أمس الجمعة ارتفع إلى 12 شهيدا، أبرزهم الأمين العام
للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي، في حين ردت فصائل المقاومة
الفلسطينية بعشرات الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات ومدن إسرائيلية، مما
أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.
وقد استشهد القيسي إلى جانب
قيادي آخر في لجان المقاومة الشعبية خلال غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في
حي تل الهوى غربي مدينة غزة، وأسفرت أيضا عن إصابة شخص ثالث بجروح خطيرة
وفقا لمصادر طبية فلسطينية.
وكان عدد من الفلسطينيين قد استشهدوا في
قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين وسط المدينة، حسب ما أكدته مصادر
طبية فلسطينية بالقطاع.
وقال مراسل الجزيرة في غزة تامر المسحال إن
التوتر يخيم على أجواء القطاع منذ ساعات الصباح الأولى، غير مستبعد مزيدا
من التصعيد ظهر اليوم أثناء تشييع الشهداء، منوها في الوقت ذاته بتعهد بعض
فصائل المقاومة برد "مزلزل" على القصف الإسرائيلي، سيما أنهم حملوا إسرائيل
مسؤولية توتير الأجواء بعد أشهر من الهدوء عاشها القطاع.
وعدد الشهداء في غزة هو الأكبر منذ خمسة أشهر، مما أشعل التوتر مجددا على الحدود وأثار مخاوف من احتمال تصاعد العنف.
بدورها
ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على جنوب إسرائيل. وقالت
خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن نشطاء في غزة أطلقوا نحو 12 صاروخا على
إسرائيل مما أدى إلى إصابة إسرائيليين أحدهما إصابته خطيرة. وأضافت أن نظام
القبة الحديدية الإسرائيلي اعترض بعض الصواريخ، لكن أحدها أصاب مدنييْن.
من
جانبها قالت لجان المقاومة الشعبية إن جميع الخيارات مفتوحة أمام
المقاتلين للرد على مقتل أمينها العام، مشددة على أن مقتله لن ينهي مقاومة
أعضائها.
وحملت حكومة حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) المقالة في
القطاع على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم إسرائيل المسؤولية عما وصفته
بالتصعيد الخطير.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن الناطق
باسم الرئاسة الفلسطينية في رام الله نبيل أبو ردينة قوله إن "هذا التصعيد
الإسرائيلي يخلق مناخا سلبيا ويوتر الأجواء، مما يؤدي إلى تصاعد دوامة
العنف بالمنطقة"، كما حمل الحكومة الإسرائيلية تداعيات هذه الاعتداءات.
بالمقابل
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القيسي ومن معه كانا يعدان لشن هجوم على
إسرائيل عبر الحدود المصرية في الأيام القادمة، مشيرا إلى أن الأمر صدر بشن
الغارة الأولى على السيارة لمنع وقوع الهجوم المزمع.