راجع موقع "فيس بوك" أحد أبرز مواقع التواصل الاجتماعي علي شبكة الإنترنت عن خططه للسماح لمواقع خارجية بمعرفة عناوين وأرقام هواتف مستخدمي الموقع.
وأشار خبراء في مجال الأمن ومكافحة القرصنة الإلكترونية إلي أن النظام كان سيجعل مستخدمي "فيس بوك" عرضة لاستغلال من مطوري البرامج والتطبيقات التي تستغل معلوماتهم بشكل سئ.
وأعلن الموقع تعليق تطبيق النظام الجديد مؤقتاً، وقال مطوروه في مدونتهم إنه يجب التوصل إلي وسيلة ناجعة يمكن من خلالها للمستخدمين التأكد من درجة الخصوصية المفروضة علي بعض البيانات.
وأكد "فيس بوك" أنه من خلال ردود الفعل التي تلقاها من مستخدميه تم الاتفاق علي إجراء تغييرات تساعد مشترك "فيس بوك" علي تحديد طبيعة المعلومة التي ستكون متاحة للجميع. لكن السرعة أحياناً في خطوات الاشتراك في الموقع وخدماته تجعل المستخدم يوافق علي أشياء كثيرة منها وصول مواقع خارجية أخري إلي بياناته، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي".
ويقدم "فيس بوك" حالياً لوحة خيارات تحدد للمستخدم مستوي المعلوات التي يسمح بالوصول إليها، ويقدم تحذيرات متكررة من أن هذه المعلومات سيحصل عليها آخرون. كما تتكرر الإشارات التحذيرة بشأن السماح لتطبيقات وإعلانات معينة بالظهور علي الصفحة الخاصة بالمستخدم.
وكان الموقع قد تعرض العام الماضي لانتقادات شديدة من المستخدمين والخبراء بعد تغييرات أجراها علي سياسة حماية الخصوصية التي يطبقها مما اضطره لاحقاً إلي تبسيط إجراءات حماية الخصوصية بدرجة كبيرة.
ويري خبراء أن محترفي القرصنة قد يستغلون "فيس بوك" مثلاً في جمع أرقام هواتف المستخدمين لإرسال ملايين الرسائل النصية المزعجة إلي هواتفهم، أو قد يبيعون المعلومات الخاصة بالعملاء إلي بعض شركات الاتصالات.
ومن جانبه، أكد مارك زوكربيرج مؤسس "فيس بوك" يدافع عن سياسة تبادل المعلومات ويقول إنه يريد علاقة مفتوحة بين مستخدمي موقعه ال500 مليون وفضاء الإنترنت الواسع.
وأوضح زوكربيرج أن حصول موقع للتسوق علي رقم هاتف وعنوان مستخدم يسهل إطلاعه علي آخر العروض والتخفيضات التي يمكنه الحصول عليه.
يذكر أن الموقع يطبق بالفعل خطوات تطالب مستخدميه بالموافقة مسبقاً علي عرض وتبادل المعلومات الشخصية مثل عنوان المنزل أو رقم الهاتف