Admin Admin
المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
| موضوع: كيف نعود اتلاطفال علي الصيام الخميس يوليو 25, 2013 8:29 pm | |
| هو شهر رمضان يطلّ علينا من جديد بأحلى طلة. استغلي عزيزتي هذا الشهر الفضيل وشجعي أطفالك على الصيام والصلاة والعبادة تدريجياً، فالصيام يعلمهم الصبر وتحمل الصعاب والقوة ومحبة كل من حولهم.احرصي أختي المسلمة على تشجيع أطفالك
على الصيام منذ نعومة أظفارهم ليعتادوا عليه ويألفوه أسوة بالصلاة.حتى إذا بلغوا الحلم ووجب عليهم الصيام لم يشق عليهم ذلك. ولك مع السلف الصالح أسوة حسنة. فقد كان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم - كما ورد في الصحيحين - يُصوِّمون صبيانهم الصغار ويجعلون لهم اللعبة من العهن - أي الصوف - فإذا سألوهم الطعام، أو بكى أحدهم على الطعام أعطوهم اللعبة تُلهيهم حتى يتموا صومهم.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن في ذلك
حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام. ومن المسائل الهامة المتعلقة بصوم الصغير:
أنه لو بلغ في أثناء نهار رمضان أو أكمل خمسة عشر عاماً
عند الزوال وهو صائم ذلك اليوم أجزأه ذلك،
وكان أول النهار نفلاً وآخره فريضة.
يشرع للأبوين أن يعودا أولادهما على الصيام في الصغر إذا أطاقوا ذلك، ولو دون عشر سنين، فإذا بلغ أحدهم أجبروه على الصيام، فإن صام قبل البلوغ فعليه ترك كل ما يفسد الصيام كالكبير من الأكل ونحوه. والأجر له، ولوالديه أجر على ذلك يؤمر الصبي بالصلاة إذا بلغ سبعاً، ويُضرب عليها إذا بلغ عشراً، وتجب عليه إذا بلغ. والبلوغ يحصل: بإنزال المني عن شهوة، وبإنبات الشعر الخشن حول القُبُل، والاحتلام إذا أنزل المني، أو بلوغ خمس عشرة سنة. والأنثى مثله في ذلك، وتزيد أمراً رابعاً وهو: الحيض.
التدرج العمري إذ ليس هناك سن معين إلا عندما يفرض شرعًا وفي هذا يُسأل أهل الدين لكن المهم هو التعويد، فلا يجب الانتظار حتى يصبح الصيام واجبًا ويتفاجئ الصغير. لذا يمكن أن تبدأي في عمر السادسة أو السابعة بالتدريج كما سنبين في الخطوات التالية، ويعتمد الأمر أيضًا على صحة الصغير والتي يجب أن يهتم بها الأبوان من قبل وطيلة العام ثانيًا - التدرج الزمني في التعويد على الصيام والزمني هنا يعني أن تعوديه في أيام الشتاء قبل الصيف، وتعوديه في عدد ساعات أقل فيفطر مرة عند الظهر ومرة عند العصر وهكذا ثالثًا - التدرج النوعي وفيه مثلًا يصوم عن الطعام والشراب عدا الماء وهكذا
رابعًا - شرح معنى الصيام للصغير وفضائله الدينية والصحية وفيها أيضًا يُسأل أهل التخصص خامسًا- إلزام الصغير بالسحور مع تأخيره، أذكر أن أبي رحمه الله كان يقدم لنا وجبة الأفطار بعد استيقاظنا صباحًا ويقول أنه سحور الصغار ثم نصوم ونفطر معهم وقت المغرب.
سادسًا - الحرص على أن يكون السحور منوعًا وغير دسم وقليل الملح فيجمع بين البروتينات والنشويات والفيتامينات والسكريات الخفيفة وكذلك من المهم شرب المياه واللبن
سابعًا - الثناء عليه أمام إخوته الأكبر وجديه وجدتيه، وخلق روح من التنافس بهدية بسيطة أو نزهة، وأن يبدأ الأصغر الذي يتعود على الصيام بافتتاح المائدة وقت الإفطار لأنه نجم العائلة هذا الشهر وهكذا في كل عام حسب الابن الذي نعوده على الصيام ثامنًا - تجنب العقاب تمامًا فهو تعويد على أمر مرهق والبدء به قبل فرضه شرعًا بغرض التعود فلا يجب الترهيب أبدًا تاسعًا - الحرص على عدم إرهاقهم أثناء الصيام بلعب لوقت طويل أو خروج في الشمس أو ما إلى ذلك عاشرًا - أن يبدأ إفطاره تدريجيًا فيبدأ بالتمر والمشروبات ولا يكثر حتى تؤلمه معدته ثم يصلي المغرب مثلًا مع جده أو أبيه ويعود ليأكل، وما بين الإفطار والسحور احرصي على تقديم الفاكهة والعصائر والمياه إليه على فترات.
نصائح غذائية لصوم الأطفال: لا تسمحي لصغيرك أن يصوم اذا لم يتناول السحور، واحرصي على تأخير وجبة السحور قدر الإمكان وأن تكون غنية بالنشويات التي تمد الجسم بالطاقة والنشاط أثناء النهار، وتناول الزبادي واللبن والإقلال من الدهون والحلويات حتى لا يشعر بالعطش ويستطيع الصمود مع الصيام. حاولي أن تكون وجبة اللإفطار غنية بالكالسيوم والحديد وفيتامين «د» والماء والدهون والبروتينات والألياف الغذائية نظراً إلى أن عظام الأطفال لاتزال في مرحلة النمو. احرصي على أن يتناول العصائر وشرب كمية كبيرة من الماء بين الإفطار والسحور حتى لا يتعرض جسمه للجفاف.
دعيه يشغل وقته بألعاب التسلية التي تعتمد على المجهود الذهني وليس العضلي ويقلع عن الأنشطة البدنية المتعبة كالجري وكرة القدم، حتى لا يقع فريسة الجوع والعطش. شجعيه وقدمي له مكافئة يحبها اذا أكمل ما عليه من صيام. لا تضعي أمامه ما يحب من طعام قبل اللإفطار فتشغل فكرة وتشعره بالجوع.
طفلك واخلاقيات رمضان: أكدي له أن صوم رمضان فرض من الله تعالى ليشعر بمدى جوع الفقراء حتى نحسن عليهم. إذا كان عمر صغيرك فوق 7 سنوات، علمية أن رمضان فرصة عظيمة للتخلص من العادات السيئة وأن الحسنات تتضاعف في هذا الشهر الكريم، فهذه فرصتك لتقويم سلوكه، وأخبريه أن الكذب يبطل الصيام وأن الله لا يحب من يكذب. ازرعي فيه حب الصلاة في المسجد و علميه قراءة القرآن. احرصي على أن تكوني قدوة حسنة لطفلك في تطبيق قواعد في رمضان دون تهاون؛ ستجدينه حريص على تطبيقها من تلقاء نفسه في المستقبل.أقدم إليك نصائحي لجعل طفلك مُحباً لرمضان والصيام:
- اشرحي لطفلك اهمية الصيام وساعديه على الصيام تدريجياً.
- قدمي له الكثير من السوائل كالماء والحليب والعصائر الرمضانية.
- ادفعيه لتناول وجبة الإفطار بكميات معتدلة، ووجبات خفيفة بين الإفطار والسحور، كطبق حلى، فواكه أو فطيرة جبنة كي لا يشعر بالتخمة والتعب.
- نوعي من الأطعمة، قدمي له أطباقاً صحية قليلة الدهون والسكريات وغنية بالبروتينات والفيتامينات والكربوهيدرات، كالفواكه والخضار والبقوليات ومنتجات الألبان، فهذا يعطيه الطاقة والقوة وتحمل الصيام ويبعده عن الملل والكسل.
- اجعليه ينام لمدة لا تقل عن 8 ساعات يوميا، بحيث يأخذ القسط الكافي من الراحة للحفاظ على طاقته.
- تناولي طعام الإفطار مع عائلتك بسعادة، في البيت أو في مطعم يرغبه طفلك واصطحبيه إلى بازار رمضاني أو خيمة رمضانية، ليمضي بعض الوقت مع أصدقائه فهذا يترك أثرًا ايجابيًا على نفسيته.
- لا تنسي مكافأته على الصيام لتشجيعه على المداومة عليه والالتزام به، ولكن لا تجعلي المكافأة شيئا أساسيا يصوم من أجله، بل اجعليها تشجيعية فقط.
- أخبري جميع من حولك أمام طفلك عن سعادتك الكبيرة بأنه بدأ يصوم كالكبار، وضميه وقبليه أمام الجميع ليشعر أنه قام بأمر جيد فيكبرعلى محبة الصيام والالتزام بتعاليم الدين.
علمي طفلك على الصوم وحب الدين منذ الصغر ليكبر الايمان في قلبه فلا يخرج عن الطريق المستقيم وطاعة ربه | |
|