Admin Admin
المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
| موضوع: آذى سفهاء الطائف نبيّنا الثلاثاء يونيو 25, 2013 11:09 pm | |
| " استبدّ بي الشوق لزيارة المدينة .. وأمّلتُ النفس بتحقيق أمنياتٍ دفينه ..فحالَ القدر دون مرادي .. وتوهّمتُ أني وصلت الروضة المطهّرة ، وأني أسلم على المصطفى صلى الله عليه وسلم و أخاطبه في نفسي ، وأقول : " يارسول الله ، مخلَّف رابعٌ في أمتك .. وجنديٌّ في الصف الأخير من جنودك .. إلا أنه يحبُّ اللهَ ورسوله "..أراودُ نفسي .. وليستْ تُجيـبْ *** ِللُقيـا حبيـبي ، وأين الحبيبْ ؟! أقولُ لهـا : إنَّ صبري انتهـى *** وصدري وجيبٌ ، وعمري نحيبْ فقـالت : أراكَ تريـد الهـلاكَ *** فدربُ المحبـّةِ دربٌ عجيـبْ !! سكـونٌ وشوقُ .. وعِتقٌ و رِقُّ *** به - لو علمتَ - الوليدُ يشيبْ ! إذا مـا رحلتَ تظـنُّ وصلتَ *** وهل كلّ شيءٍ أردتَ قريـبْ ؟! * * * عجبتُ لهـا !! تشتكـي أنّهـا *** غريبةُ دربٍ .. وأنـّي غريـب ْ!! أيا نفـسُ : قلبي خبيـرٌ بدربي *** ففي الدرب نورٌ و خِصبٌ وطيبْ وفيـه جمـالٌ ، وفيـه جـلالٌ *** وفيـه مـراحٌ لكـلّ القلـوبْ و يا نفسُ: طيبـي بلُقيا حبيبـي *** وهل في الحياة كلُقيـا الحبيبْ ؟! * * * فقلتُ لنفسي وقالتْ .. وحرتُ *** وحـارتْ بظلِّ صراعٍ رهيـبْ! فأمسكتُ فأسي وحطّمتُ نفسي *** وقلتُ :وصلتُ ديـارَ الحبيـبْ ! عنقـود عنـب (( لما آذى سفهاء الطائف نبيّنا صلى الله عليه وسلم , أوى إلى شجرةِ عنب يُناجي ربّه في ظلها.. فأقبل (( عدّاس )) خادمُ البستانِ بقِطفِ عِنب. فلما وضعه بين يدي الرسول, مَدّ يمينه قائلاً: (( باسم الله )), ثم أكل. فقال عدّاس : إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد ؟! . قال الرسول : ومن أيّ البلادِ أنت يا عدّاس, وما دينك ؟! . قال : أنا نصراني من أهل نينوى . قال الرسول : من قريةِ الرجلِ الصالحِ يونُس بنِ متّى ؟!. قال : وما يُدريك ما يونُس بنُ متى ؟!. قال الرسول : ذاكَ أخي, كان نبيّاً, وأنا نبيّ )) . فأكبّ عدّاس على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلّها معلناً شهادة التوحيد , وبذلك أضحى هذا العنقود, أسعد عنقود عنب في التاريخ )) . كان عنقوداً ندِيّـا *** رائـعَ الحـبِّ شهِيّا
قد تَحَلّى .. وتَدَلّى *** مُشرقاً مثـلَ الثريّـا
لم يكنْ يَحسَبُ يوماً *** أن يكونَ القِطفُ شيّـا
غيرَ عُنقودٍ سيُجنى *** ثم يُطوى الذّكرُ طَيّـا! قال عَدّاسُ الكريمُ : *** أيّـها القِطـفُ إِلَيّـا
زارَنا ضيفٌ عظيمُ *** وجهُهُ طَلْـقُ المُحيّـا
قُمْ بنـا نَسعى إليهِ *** نَرتوي بالنّـور ريّـا نَرتمي بـين يديـهِ *** قُمْ بنـا نسمو سويـّا
أيها العنقودُ ! هيّـا *** نَدخل التاريخَ.. هيّـا
لم نكنْ نحلُمُ يومـاً *** أنّنـا نلقى النّبيّـا !!
* * * نفحات الهجرة…
شعّ الهدى، و البشرُ في بسماتهِ *** و اليُمن و الإيمان في قسماتهِ و تفجرت فينا ينابيع الهدى *** و استيقظ التأريخ من غفواتهِ " إقرأ و ربُّك" في حراء تحررت *** و الدهر غافٍ في عميق سباتهِ جبريل حاملها و أحمد روحها *** إن الحديث موثّقُ برواتهِ مُهج الملائك بالتلاوة تنتشي *** فتُقَبّل الكلماتِ فوق شفاتهِ صلى عليك الله يا من ذكره *** قربى . . ونورُ الله من مشكاتهِ يا من كساه الله حلّة سمته *** و كساهُ بالقرآن حُلّة ذاتهِ لمّا أضاء الله مهجة قلبه *** هانت عليه الروحُ في مرضاتهِ غسل الكرى عن أعين الدنيا كما *** يُجلى الدُّجى بالفجر في فلقاتهِ و أنار بالآيات كلّ بصيرةٍ *** فكأن نور الشمس من قسماتهِ و اقتاد للجنّات أسمى موكبٍ *** "إياك نعبدُ " تمتماتُ حداتهِ إقرأ معاني الوحي في كلماته *** في نسكهِ و حياتهِ و مماته لو نُظّمت كلّ النجوم مدائحا *** كانت قلائدهن بعض صفاته يا من بنى للكون أكرم أمّةٍ *** من علمه . . من حلمه و أناته صاروا ملوكا للأنام بعيد أن *** كانوا رعاءَ الشاءِ في فلواته فسل العدالة و الفضيلة و الندى *** وسل المعنّى عن مُلمِّ شتاته و سل المكارم و المحارم والحيا *** من غضّ عن درب الخنا نظراته؟! من حطّم الأصنام في تكبيره *** من عانق التوحيد في سجداتهِ من أطلق الإنسان من أغلاله *** من أخرج الموءود من دركاته؟! من علّم الحيران درب نجاتهِ *** من أورد العطشان عذب فراتهِ؟! من هدّ بنيان الجهالة و العمى *** وبنى الأمان على رميم رفاتهِ؟! فإذا بأخلاق العقيدة تعتلي *** زور التراب و جنسه و لغاتهِ وإذا لقاء الله يأسر في رضا *** وتشوّقٍ من كان عبد حصاته ورأى جنان الخلد حقّا فازدرى *** دنياه . . و استعلى على لذّاتهِ أرأيت إقدام الشهيد و قد سعى *** للحتف معتذراً إلى تمراته !! حملوا الهدى للكون في جفن الفدا *** فتحرر الوجدان من شهواتهِ خيّالة المجد المؤثل و العلا *** فكأنما ولدوا على صهواتهِ سمّارة المحراب في ليل ، وإن *** نادى الجهاد فهم عُتاة كماته في الهجرة الغراء ذكرى معهدٍ *** نستلهمُ الأمجاد من خطراته تاريخ أمتنا . . و منبع عزّنا *** و دروبنا تزهو بإشراقاته فيه الحضارة والبشارة والتقى *** ومُقِيل هذا الكون من عثراته فتألقي يا نفس في نفحاته *** واستشرفي الغايات من غاياته.
| |
|