وردة البستان مرشح لفريق الابداع
المهنه : المزاج : الجنس : بلدي : مصر محافظة : الجيزة عدد المساهمات : 423 نقاط : 1279 تاريخ الميلاد : 11/07/1996 تاريخ التسجيل : 18/06/2013 العمر : 28
| موضوع: منذ بدء العام الدراسي.. لمتابعة التلميذ جدوى إيجابية كبيرة جدًا الجمعة يونيو 21, 2013 2:44 pm | |
| لمتابعة التلميذ جدوى إيجابية كبيرة جدًا في الغالب يعاني التلاميذ، و المجتهدون منهم من "تقصير" في مادة علمية على الأقل، وبالتأكيد هؤلاء حالهم أهون من تلميذ يعاني في غالبية المواد الدراسية الملزمة له من قبل المدرسة. لا تعد تلك الأمور مشكلة إذا تعامل معها الأهل بطريقة صحيحة، واستدركوا سلبياتها، والأهم من ذلك "الوقت" فالكثير من الناس تخطئ وتنتظر قرب الامتحان كي تعالج التقصير لأبنائهم. "لها أون لاين" تقف على أهمية المتابعة الدراسية للأبناء مع بداية العام، وعدم إهمالها وتأجيلها إلى مواسم الامتحانات، من خلال وجهات نظر الأخصائيين في العلوم التربوية والصحة النفسية. تعكف أم أشرف داود -38 عامًا- والتي تشغل وظيفة في القطاع التعليمي، على متابعة دروس أبنائها يوميًا، مؤكدة أن المراجعة الأولية للدروس تسمح بتثبيتها في عقل الطفل، ومن ثمَّ تُسهل عملية استرجاعها في مواسم الامتحانات سواء الدورية كل شهر أو امتحانات نهاية العام الدراسي. وتؤثر السيدة اتباع أسلوب محبب لابنتها "شهد" في الصف الأول الابتدائي أثناء مراجعة الدروس وحل الواجبات المنزلية، تقول: "تحب ابنتي أن أسترجع معها الدروس برفقة صديقتها "وعد" التي لا يبعد بيتها عنا سوى أمتار فلا أحرمها من ذلك"، وتضيف أن وجود صديقتها يمنحها الدافعية للاستمرار في الدراسة، وينمي لديها روح المنافسة. لكنها في ذات الوقت لا تعمد إلى الضغط عليهن في الاستمرار بالمذاكرة إذا ما شعرتا بالممل وأرادتا الراحة قليلًا، وأكدت أن منح الطفل فرصة للراحة بين مراجعة المادة والأخرى أمر جيد في عملية استعادة جذب انتباه الطالب، واستعادة نشاطه أيضاً للاستزادة، وبيَّنت أنها لتحقيق الراحة والموازنة بين التحضير الدروس التالية، ومراجعة الدروس السابقة تعمد إلى تحديد جدول يومي بالساعة والمواد التي سيتم مراجعتها أو التحضير لها، بالإضافة إلى وضع أوقات للعب والراحة والعلاقات الاجتماعية. إهمال = نتائج وخيمة وعلى العكس من سابقتها فقد تركت أم علاء -35عامًا - أبنائها دون متابعة دراسية، واقتصرت فقط على المراجعة النهائية قبيل كل امتحان، فكانت النتائج "مأساوية" في العام الماضي. أم علاء لديها أربعة أبناء في المرحلتين الابتدائية والإعدادية تقول: "إن عملية المتابعة اليومية مرهقة جدًا، خاصة في ظل المناهج الدراسية الصعبة". مؤكدة أن إمكاناتها التعليمية لا تمكنها من متابعة ابنها في المرحلة الإعدادية فتتركه يدرس وحيدًا. وأضافت: أن نتائجه للفصل الدراسي الماضي جعلتها تقُدم هذا العام لإلحاقه بمؤسسة تعليمية خاصة لمتابعته دراسيًا مع بداية العام، وتأمل السيدة أن تلحظ تحسنًا على مستوي التحصيل لديه، وتُبين أن عدم متابعتها له ليس لإهمال أو تقصير، وإنما لأنها لم تكمل التعليم الجامعي بما يمكنها من سبر أغوار المناهج ومعرفة طرق تدريسها وشرحها. القياس والتقويم ضرورة أستاذ العلوم التربوية بالجامعة الإسلامية د. داوود حلس يؤكد أن الجدوى الإيجابية للبدء بمتابعة الطالب منذ اليوم الدراسي الأول كبيرة جداً، خاصة في عملية ارتفاع وزيادة مستوى التحصيل في الامتحانات الدورية أو النهائية. ويعيب د. حلس على الكثير من أولياء الأمور إهمال أبنائهم مع بداية العام، متذرعين بخوفهم من كره الطالب للدراسة! مستنكرًا ضغطهم 15 أسبوع دراسي بكم معلومات هائل في أسبوع للمراجعة قبل الامتحانات النهائية، وقال في حديث لـ(لها أون لاين): من الضروري منح الطفل المعلومات الدراسية ومتابعتها أولًا بأول وفقًا لإمكاناته وقدراته العقلية، وما يستطيع أن يستوعبه، داعياً إلى الاستعانة بوضع جدول زمني وأوقات محددة لمراجعة كل مادة على حدة، ومن ثمَّ اعتماد أسلوب القياس والتقويم عبر إخضاع الطفل لاختبار مصغر؛ لقياس مدى استفادته من الوحدات الدراسية التي تلقاها وراجعها قبل الانتقال للوحدة التالية. ويُبين د. حلس أن طبيعة المناهج الفلسطينية الحلزونية، وتراكمية المعلومات فيها، واعتماد كل وحدة دراسية على ما قلبها؛ يستوجب المتابعة والتقييم المرحلي، سواء من الأهل بالمتابعة المنزلية، أو من المدرسة عبر الاختبارات المصغرة لكل وحدة دراسية. ويرى "حلس" أهمية دور الأسرة في تعويد الطالب على المذاكرة الدورية والمراجعة لما تلقاه من معلومات أثناء الدروس، يمكنه من حفظها وترتيبها في ذهنه تراكميًا؛ لاستعادتها وقت الحاجة إليها، ولفت إلى ضرورة إيجاد نوع من التوازن في عملية المتابعة الدراسية، ومنح الطالب فرصة للترويح والترفيه عن نفسه بالوسيلة التي يحبذها، سواء بمتابعة الألعاب التقنية عبر الكمبيوتر، أو متابعة الأفلام الكرتونية الهادفة، وغيرها من برامج الرسوم المتحركة. قائلًا: "إنه لا يمكن أخذ الطالب من عالم التقنيات الذي بات أسيرًا له أخذًا سريعًا، وإنما يجب إعطائه فرصة للتوازن والترفيه للوصول به إلى بر الأمان. المتابعة الأولية كنز ويرى أستاذ الصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة طنطا (مصر) سابقًا؛ د. محمد الطيب في تصريح سابق له أنه من المهم بدء العام الدراسي الجديد بمراجعة المواد الدراسية القديمة، ومن ثمَّ متابعة المواد الدراسية الجديدة بالتحضير أولًا بأول، لما سيتم شرحه خلال اليوم الدراسي التالي، وعلى الرغم من تأكيده على ضرورة الاستذكار إلا أنه يشدد على ضرورة أن تكون المتابعة من قبل الأهل للدروس اليومية مرنة قليلًا ، والأسباب من وجهة نظره حتى لا يمل الطفل ويشعر بضغط الدراسة من المدرسة والمنزل. ناصحًا بتأجيل المراجعة للدروس أحيانًا إلى نهاية الأسبوع أو إلى اليوم التالي إذا كان هناك متسع من الوقت بعد مراجعة الدروس المقررة لذلك اليوم. وأضاف أن عملية المراجعة اليومية للدروس التعليمية التي يتلقاها الطالب يوميًا، تدربه على عملية الحفظ والتسميع والتكرار. وأضاف أن تلك المهارة مفيدة، خاصة في اعتماد التعليم في الوطن العربي عموماً على أسلوب التلقين لنجاح الطالب. وشدد على ضرورة الاهتمام بمراجعة ما تم استذكاره عن طريق الكتابة، لتنمية ملكة التعبير عما فهمه بالإضافة إلى الاهتمام بحل الأسئلة والتدريب على حل نماذج للامتحانات، ومن ثمَّ مناقشة حل الأسئلة وتصويب الأخطاء مع زملائه في المدرسة أو المعلم. ويُعد تنظيم الوقت وعمل جدول منظم لمراجعة واستذكار الدروس التي تم تلقيها في المدرسة أسلوبا ناجحا لزيادة التحصيل الدراسي. لافتًا إلى ضرورة أن يوضع في الجدول المواد المحببة لنفس الطالب والأقل صعوبة من غيرها، وقال: إن عملية تنظيم الوقت توفر مساحة من الوقت لاستغلالها بين الراحة والنوم والتواصل مع الأهل والأصدقاء، وأيضًا استعادة النشاط للمذاكرة مرة أخرى. كما ودعا الأمهات وأولياء الأمور إلى الاهتمام وتشجيع الأبناء على ممارسة الأنشطة المختلفة والتي من شأنها تنشيط الذاكرة واستعادة حيويتها لمواصلة الدراسة. | |
|