كيف تعلّمين طفلك المشاركة والتفاعل؟

لوحظ أنه حتى الأطفال الصغار خلال لعبهم في الرمال في الملعب أو خلال زيارة منـزل صديق، يحصلون على دفعة نوعية من الأهل للمشاركة وانتظار دورهم،

لأنها من الأمور التي ينتظرها معظم الأهل من أبنائهم منذ سنّ مبكرة.

لكن المشكلة تكمن في عدم جهوزية عقول هؤلاء الصغار بعد، في سن الثالثة أو الرابعة، لمبدأ المشاركة في اللعب، أما انتظار الدور والمشاركة فليس فقط تصرفات اجتماعية مهذّبة، بل أيضاً مهارات عالية ومتقدّمة للسيطرة على حركة الدفع أو الرمي، لأن هذه المهارات ينمّيها كل طفل ببطء وحسب سرعته الخاصة التي لا تُعدّ كاملة حتى عند المراهقين.

أما العائق أمام المشاركة فهو رؤية العالم من منظار شخص آخر، فما الجدوى من التخلي عن مجرفة أو دلو عندما لا نتشارك المشاعر مع الآخر؟ فالأطفال يقومون بقفزة كبيرة على صعيد العاطفة في عمر الرابعة عندما يبدأون الشعور فعلياً بأن العالم لا يدور حولهم فقط، ولكن من جديد سير هذه العملية يأتي تدريجياً وخلال سنوات متعددة.

في سنته الأولى نادراً ما يلاحظ الطفل انتـزاع لعبة معيّنة، في هذه المرحلة عليك ترك زمام الأمور والابتعاد عن تصحيح الأمور وتبادل الألعاب من جديد.

ولكن عندما يبدأون بإظهار الاهتمام، وإذا كنت والدة من انتـزع اللعبة، انـزلي الى مستوى تفكير ولدك وواجهيه بما فعل، وبانـزعاج الطفل الآخر (الذي خسر اللعبة) وحاولي رد اللعبة فوراً ولو بنفسك.

وإذا كنت والدة الطفل الذي انتُـزِعت منه لعبته، شجّعي طفلك على الدفاع عن ملكيته للعبة بدلاً من أن يصرخ أو يضرب.

من المهم أن تعرّفي صغيرك إلى مبدأ المشاركة، ولكن حاولي أن لا تتأثّري كثيراً أو تصابي بالإحباط إذا رفض الأمر، تذكّري أنها مهارة معقّدة وتتطلّب سنوات لإتقانها.

» كيف تحدين من دلع طفلك
» احترم طفلك!
» الجماعة الإسلامية تعود إلى الساحة السياسية المصرية وتعلن نيتها المشاركة في الانتخابات النيابية
» كيف تكلم طفلك؟
» أنت و طفلك