كيف يمكن اكتشاف تأخر التحصيل الدراسى؟
ما صعوبات التعلم وأسباب الإصابة بها ومؤشراتها؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور طلعت حسن سالم، أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية لصحة وسلامة الطفل وعلاج سلوك الأطفال، قائلا: تعنى صعوبات التعلم أن يعانى الطفل من تأخر فى قدراته الخاصة بأى من الجوانب الثلاثة (الكتابة، القراءة، إجراء العمليات الحسابية) وتعنى كلمة تأخر أن الطفل يحصل فى أى من هذه المهارات على تقدير أقل من المتوسط، مقارنة بمن هم فى نفس سنه.
وفى بعض الأحيان تكون صعوبة التعلم نتيجة لمشكلة أخرى يعانى منها الطفل مثل مرض التوحد أو انفصال الوالدين أو حتى وجود مشكلة فى يد الطفل تؤثر على قدرته على الكتابة أو وجود مشكلة فى أذنه أو لسانه، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى تأخره لغويا.
مع العلم أن أى شىء يؤثر على أعصاب الطفل وحالته النفسية من الممكن أن يتسبب فى إصابته بصعوبة فى التعلم، ولو بشكل مؤقت.
وأما بالنسبة لصعوبة التعلم والتى تعتبر مرضا بحد ذاته بدون أى مؤثر خارجى فهو ما يمكن الكشف عنه بإجراء أختبار ذكاء للطفل، وهو ما يظهر أن مستوى الذكاء لديه أقل من المتوسط.
وغالبا ما يتم اكتشاف هذا المرض بعد التحاق الطفل بالمدرسة، ولكن هناك بعض المؤشرات والدلائل السابقة والتى يمكن أن تشير الى المرض مثل:
1- صعوبة الكلام.
2- ضعف الذاكرة.
3- انخفاض مستوى الذكاء مقارنة بالأطفال الآخرين من نفس العمر.
4- وجود مشاكل لغوية فى نطق الكلام بما لا يتناسب مع عمره.
ومن الممكن أن يعانى الطفل من صعوبة التعلم فى جانب واحد أو أكثر من الجوانب السابق ذكرها من صعوبات التعلم.