تنين الأبداع مرشح لفريق الابداع
المهنه : المزاج : الجنس : بلدي : عربي وكفي محافظة : المحرق عدد المساهمات : 241 نقاط : 723 تاريخ الميلاد : 16/11/1998 تاريخ التسجيل : 18/06/2013 العمر : 25
| موضوع: من مسالك الشيطان "الحرص علي الولد" الثلاثاء يونيو 18, 2013 1:22 pm | |
| ]من مسالك الشيطان "الحرص علي الولد"
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : معني الحرص علي الولد و ما فائدة العطاء من عدمه وهل إعطائه سبحانه لشخص دون شخص يعد ذلك ظلما ؟ وما هي فتنة الولد ؟
الحرص علي الولد هو أن يعيش الإنسان طيلة حياته يحرص ويكد ويجتهد ليأتي بالولد بأي صورة من الصور يبدأ أولا بالزواج ثم قد يكون أحدهما عقيما فيسعي ويبذل قصارى جهده للإنجاب والناس في ذلك أنواع :
( معه الاثنان ـ عقيم ــ عنده ولد ولا بنت ـ عنده البنت ولا ولد )
1ـ معه الاثنان ولكنه يغلو في حبهم لدرجة أنه يظلم ويضل ويحيد عن الحق بسببهم : وصور الظلم عند مثل هؤلاء الناس كثيرة منها من يفضل ولدا علي الآخر ومنهم من يفضل الذكور علي الإناث ويحرم الإناث من الميراث وغيره وهذا من الجهل الأحمق الذي يدخل صاحبه في النار ومن ذلك : ـ
حديث : النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال أعطيت سائر ولدك مثل هذا ؟ قال لا قال فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم قال فرجع فرد عطيته " ومنهم من يدحض حقا لغيره أفسده ولده أو اغتصبه ويسعي بكل سبيل إلي إخراج ولده مما نسب إليه وفي ذلك يقول الله تعالي " ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا "
2 ـ عقيم : ليس له ولد ولا بنت وهو يتمني حتى ولو جزء من ولد أو بنت يقال رجل عقيم وامرأة عقيم وأصله القطع ومنه الملك العقيم أي تقطع فيه الأرحام بالقتل والعقوق خوفا على الملك وريح عقيم أي لا تلقح سحابا ولا شجرا ويوم القيامة يوم عقيم لأنه لا يوم بعده .
3 ـ عنده البنت وليس لديه الولد وهو يتمني الولد بصورة شديدة وبشغف يخرجه عن الحق وكان هذا من عادة الجاهليين وقد حكي القرآن عن مثل هذه الظاهرة الغاشمة فقال سبحانه في سورة النحل " وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنكُم بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ لِيَكْفُرُواْ بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُواْ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ وَيَجْعَلُونَ لِمَا لاَ يَعْلَمُونَ نَصِيبًا مِّمَّا رَزَقْنَاهُمْ تَاللّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَفْتَرُونَ وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَىَ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَآبَّةٍ وَلَكِن يُؤَخِّرُهُمْ إلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ . من تفسير ابن كثير أخبر تعالى عنهم أنهم جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا وجعلوها بنات الله فعبدوها معه فأخطاءوا خطأ كبيرا في كل مقام من هذه المقامات الثلاث فنسبوا إليه تعالى أن له ولدا ولا ولد له ثم أعطوه أخس القسمين من الأولاد وهو البنات وهم لا يرضونها لأنفسهم كما قال "ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى" وقوله ههنا "ويجعلون لله البنات سبحانه" أي عن قولهم وإفكهم "ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون أصطفى البنات على البنين ما لكم كيف تحكمون" وقوله "ولهم ما يشتهون" أي يختارون لأنفسهم الذكور ويأنفون لأنفسهم من البنات التي نسبوها إلى الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا. وقال تعالي في سورة الزخرف " وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُّبِينٌ أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُم بِالْبَنِينَ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ وَقَالُوا لَوْ شَاء الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُم مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ .
4 ـ عنده الولد ولا بنت له ويتمني أن يكون له البنت وهذا قليل . وقد قسم الله تعالي هذه القسمة علي الأنبياء : ـ • أعطي لوطا البنات فقط • وأعطي إبراهيم الذكور فقط • وأعطي محمدا الذكور والإناث من الأولاد القاسم والطاهر وعبد الله وزينب وأم كلثوم ورقية وفاطمة وكلهم من خديجة رضي الله عنها وإبراهيم وهو من مارية القبطية • وجعل بحكمته وقدرته يحي عقيما ولم يأذن لعيسي بولد ولا زواج قال الله تعالي في سورة الشورى : " لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ " تأملات في الآية • في قوله لله ملك السماوات والأرض دلالة علي أن النفع والضر بيده • في قوله يهب دلالة علي الإعطاء بلفظ الهبة وقدم سبحانه الإناث في الآية علي الذكور دلالة علي أن الهبة بهم سبيلها الجنة أكثر من الهبة بالذكر كما جاء في الحديث " من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن واطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته ؛ كن له حجابا من النار يوم القيامة ] وله شاهد ضعيف بلفظ : من عال ثلاث بنات فأدبهن وزوجهن وأحسن إليهن ؛ فله الجنة . ولفظ أحمد : لا يكون لأحد ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان فيتقي الله فيهن ويحسن إليهن إلا دخل الجنة • ترتيب الكلام من الأدنى عددا إلي الأعلى الإناث ثم الذكور ثم الاثنين ثم الحديث عن المنع • عبر عن المنع بلفظ الجعل في قوله ويجعل من يشاء عقيما دلالة علي أن كل عقيم فيه كل مقومات الإنجاب ولكن المنع من الله وليس ذلك عيبا في العقيم • وقد عبر في كثير من الآيات بالجعل عن المنع كما في قوله نحن خلقناكم ............ وهناك تقسيم الخلق علي أربعة أقسام أيضا : ------------------------------------------------------------ • فآدم عليه الصلاة والسلام مخلوق من تراب لا من ذكر ولا أنثى • وحواء عليها السلام مخلوقة من ذكر بلا أنثى • وعيسى عليه السلام من أنثى بلا ذكر وسائر الخلق سوى عيسى عليه السلام من ذكر وأنثى | |
|