المهنه : المزاج : الجنس : بلدي : مصر محافظة : الاسكندرية عدد المساهمات : 339 نقاط : 779 تاريخ الميلاد : 04/03/1980 تاريخ التسجيل : 27/02/2012 العمر : 44
موضوع: بشرى لك ايها المريض الثلاثاء فبراير 28, 2012 8:29 pm
بسم الله الرحمن الرحيم *الذي خلقني فهو يهدين*والذي هو يطعمني ويسقين*واذا مرضت فهو يشفين* صدق الله العظيم.
قد ينزعج المرء اذا ابتلاه الله بالمرض والعجز ويصل به الامر الى حد الكفر بالله ,وهو لا يدري ان للمرض حكمة عظيمة وكبيرة منها :
1 . استخراج عبودية الضراّء وهي الصبر : فإذا كان المرء مؤمناً حقاً فإن كل أمره خير ، كما قال عليه الصلاة والسلام : " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن فإن أصابته سراّء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراّء صبر فكان خيراً له .
2 . تكفير الذنوب والسيئات : فمرضك أيها المريض سبب في تكفير خطاياك التي اقترفتها بقلبك وسمعك وبصرك ولسانك ، وسائر جوارحك . قال تعالى { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير (
3 . --كتابة الحسنات ورفع الدرجات : قد يكون للعبد منزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى ، لكن العبد لم يكن له من العمل ما يبلغه إياها ، فيبتليه الله بالمرض وبما يكره ، حتى يكون أهلاً لتلك المـنزلة ويصل إليها . قال عليه الصلاة والسلام : " إن العبد إذا سبقت له من الله منـزلة لم يبلغها بعمله ، ابتلاه الله في جسده أو في ماله أو في ولده ، ثم صبّره على ذلك ، حتى يبلغه المنـزلة التي سبقت له من الله تعالى ".
4 . سبب في دخول الجنة : قال – صلى الله عليه وسلم - : " يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرِّضت بالمقاريض ".
5 . --النجاة من النار : عاد النبي صلى الله عليه وسلم مريضاً ومعه أبو هريرة ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " أبشر فإن الله عز وجل يقول : هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار في الآخرة ".
6 . ردّ العبد إلى ربه وتذكيره بمعصيته وإيقاظه من غفلته :
- فالمرض قد يرد العبد الشارد عن ربه إليه ، ويذكره بمولاه بعد أن كان غافلاً عنه ، ويكفه عن معصيته بعد أن كان منهمكاً فيها .
7 . البلاء يشتد بالمؤمنين بحسب إيمانهم : - قال عليه الصلاة والسلام : " إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط "
فيشرى لك ايها المريض
قال صلى الله عليه وسلم - : " إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً.
فما كان يعمله المريض من الطاعات ومنعه المرض من فعله فهو مكتوب له ، ويجري له أجره طالما أن المرض يمنعه منه .
شروط تحقيق هذه البشرى
الصير وذلك ب:
1 . --حبس النفس عن الجزع والسخط
2. حبس اللسان عن الشكوى للخلق .
3 . --حبس الجوارح عن فعل ما ينافي الصبر
فيجب ان تعلم ايها المريض المسلم ان هذا المرض مقدر لك من عند الله وقد كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماء والارض ,وتأكد بان الرحمة لن تاتيك الا من عند الله,فعند الله سبحانه وتعالى عين الحكمة كما ان عنده اعين للرحمة ,وان الله اراد بك خيرا في مرضك هذا
وانك تحت الامتحان وان عظم الجزاء بعظم الابتلاء وان الله اذا احب عبده ابتلاه ,وهذه الدار فانية فاصير ايها المبتلي