قصة رائعة وعبرة أروع
يُحكى أن ملكاً فى العصور القديمة، وضع صخرة كبيرة فى منتصف أحد الشوارع الرئيسية فى مَملكته، ثم اختفى خلف شجرة قريبة، ليراقب كيف يكون رد فعل الناس، الذين يمرون به كل يوم..
مر أحد التجار الأغنياء جداً فى المملكة، ودار حول الصخرة
متعجباً من شكلها , ثم تركها ومضى !
ثم مر بعض من الناس، فلما رأو الصخرة تسد الطريق ، راحوا يتكلمون فيما بينهم عن مدى الإهمال الذى تعاني منه مملكتهم، وأن المسئولين لا يهتمون بأمور المملكة كما يجب، وأن الملك منصرف عن شئون المملكة.
أخيراً جاء فلاح فقير يحمل سلة من الفاكهة على كتفه، كان قادماً من حقله فى طريقه إلى بيته. فلما رأى الصخرة هكذا، أنزَل بسرعة السلة من على كتفه، وشمر على ساعديه، وراح بكل قوته يدفع الصخرة من مكانها، فى وسط الطريق، حتى نقلها بعيداً على جانب منه. ولما أكمل مهمته، إنحنى ليرفع سلته على كتفه، ويكمل مسيرته إلى بيته.
وبينما هو يفعل ذلك، شاهد حقيبة موضوعة فى مكان الصخرة فى منتصف الطريق، فراح يلتقطها من مكانها، ولما فتحها وجدها مملوءة بالذهب، ومعها رسالة قصيرة من الملك كتب يقول فيها: "هذا الذهب يصير ملكاً خاصاً، للإنسان الذى سيرفع الصخرة من وسط الطريق ".
كسب الفلاح البسيط ذهب الملك .
وفوق هذا كله يعلمنا هذا الدرس
(( إن ما نواجهه فى حياتنا من مشاكل وصعاب تأتى لنا دائماً بعطية جديدة، تجعلنا فى وضع أفضل . ولكننا دائما ما ننظر إلى الجانب السلبى من المشكلة ))