جعفر بن أبي طالب
( ؟- 8 هـ، ؟ - 629م). جعفر بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد
مناف، صحابي جليل، أخو علي بن أبي طالب، وكان يكبره بعشر سنين. لقّب بجعفر
الطيار لما أخبر عنه رسول الله ³(دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فإذا جعفر
يطير مع الملائكة، وإذا حمزة متكئ على سرير ) أخرجه الطبراني وابن عدي
والحاكم عن ابن عباس.
كان جعفر من السابقين إلى الإسلام وهاجر
الهجرتين. تحدث عن الإسلام أمام النجاشي عندما قدم وفد قريش يقودهم عمرو بن
العاص وعبدالله بن أبي ربيعة يطالبون برد المهاجرين من المسلمين فكان أن
قال النجاشي ¸إن هذا والذي جاء به عيسى ليخرجان من مشكاة واحدة، انطلقا
فوالله لا أسلَّمهم إليكما·، ولما رجع من الحبشة وجد المسلمين في فتح خيبر،
فلما رآه النبي ³استبشر به وسعد واعتنقه وقال: بأيهما أنا أشد فرحًا بقدوم
جعفر أم بفتح خيبر أخرجه البخاري والترمذي عن البراء بن عازب وكان يقول له
(أشبهت خلقي وخُلقي) .
شهد غزوة مؤتة بالشام، وأبلى بلاءً حسنًا،
فمازال يقاتل بسيفه حتى قطعت يمناه ثم يسراه، وظل يقاتل حتى وقع شهيدًا،
فحزن عليه الرسول ³حزنًا شديدًا وقال: (على مثل جعفر فلتبك البواكي ).
ويروى أن عمر كان إذا رأى عبدالله بن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي
الجناحين، رضي الله تعالى عنه.