( تراتيل المساء )
إقتربي .. إقتربي ... إقتربي أكثرْ
اليومَ من شفتيكِ سأثأرْ
أعلنت الحرب مولاتي , وأقسمُ لن أخسرْ
سأناضل من أجل ِالموج ِ الأسمرْ
أقطفُ طيبَ الكرز ِ الأحمرْ
وإن واجهتني أناملك ِ أقبلها
ودون الخمر ِ من عينيك ِ أسكرْ
عربية ٌ أنتِ والعربية ُ من الطهر ِ أطهرْ
أما أنا شاعرٌ مبعثرٌ في صحراء ِ العمر
سقاد حبُكِ فأزهرْ
هيا تقدمي أكثرَ .. أكثرْ
فقد أمضيت العمر على أعتابِ قلبكِ أسهر
مأجمل عينيكِ حين يغفو فيهما المساءْ
تصبحين في لحظةِ أميرة َ النساءْْ
أقفُ أمامكِ وقفة الأطفال ِ الأشقياءْ
فأنتِ حبيبتي دائي والدواءْ
كل شئ ٍ فيكِ يصرحُ أنكِ حواءْ
لسعة َ شفتيكِ مزيجٌ من الثورةِ والحياءْ
طفلتي وصفكِ لابدء فيهِ لا انتهاءْ
أيا أمرأة ً أضاءت في الروح ِ عواطفَ ظلماءْ
كوتني بنارها, وقالتْ من الكي يأتي الشفاءْ
أدخلتني جنتها فكنت في الحبِ أولَ الشهداءْ
قبلتني فأنتظرت المزيدُ منها فقالت :
لانملكُ في الحبَ كلَ مانشاءْ
يافتى كن قنوعا ً فالقناعة ُ كنزَ الضعفاءْ
حبيبتي رشيقة ٌ شفاهك حين سكنت ْ فمي
لكنها بقيتْ صاعقة ً تركضُ في دمي
تلك اللمسة ُ النسائية َ على مبسمي
كرريها حبيبتي كرريها فلن ْ تندمي
كرريها حبيبتي وتقدمي ......
ماكرة ُ الهمساتِ أنتِ جريئة ُ اللمساتْ
تستفزيني و تختبئين خلف العباراتْ
صرحي ولو بالنظراتْ
كل شيء ِ يجذبني سمرة عينيكِ
ياعشوائية َ الشاماتْ
أهٍ لو عرفتِ كمْ يتعذبُ الليلُ ليلدَ النجماتْ
أهٍ لوعرفتِ كم يحترقُ النغمُ في شجن ِ الناياتْ
لعرفتِ عذابي الذي تخطى كل العذاباتْ
في حبِ أمرأةٍ تمدُ يدها , وحبها أخر المستحيلاتْ
أحدثكِ حبيبتي وروحي تصلبت فيها التنهداتْ
أحدثكِ مستسلما ً لا ثائرا ً يحترفُ النضالاتْ
فأي ثورةٍ على شفتيكِ تنتهي بالانهزاماتْ
وأي أشعار ِ وصفتْ عينيكِ انتحرتْ فيها الكلماتْ
وأي رجل كانَ بينَ يديكِ رفعَ بيضَ الراياتْ
سأرمي أسلحتي و أصرخُ عبر المحيطاتْ
أصرخُ ملءَ حنجرتي الأنوثة ُ أمُ الفتوحاتْ
لأنَ في عينيها البداية و على شفتيها النهاياتْ