يا من عطرت حياتي بشذاك كل الهواجس الداجية نشاز
من قال وجودك خطيئة ! ؟
لا وربي .. لا وربي
والذي سواك أني فداك
لم تعرف مكانتك بقلبي
منك الأُنس والأمل وأنتَ من أستشف منه قوتي إذا هاجت علي المصاعب
رؤية محياك البشوش عند دخولي ينبت بالبيداء جنان شاسعة
من غيرك يواسيني بعفويته وشقاوته ويشرح صدري ؟ !
وأحضنه وأشكو له المكنون يا صفوة الخلق
ومن غيرك يستحق لأجله التبرع بدمي لزماني ؟!
بالأمس كانت حياتي مضطربة
أحيا لذاتي رغم مماتي فكل زادي ملكاً لها
وازجرها أحياناً وأهملها
والآن في ظلمي واهتمامي بها انصاف وراحتك المنال
أحرث على زند الأيام الفولاذية بأظافري !
لعلي أجد أنملة خصبة أجني منها الخير!
والعمر حطب يتقلب بأمعاء اللظى
استمد منك شعوراً يصقلني ويجعلني أناضل بتفاني
مهما بدوت غليظاً بخيلاً وكستني النواقص
فهذه أخطأ في تقطير لغات التعبير تنتج كثيراً من الفجواتي
تمنعني من بناء الجسور للتقرب منك
إن أتتك مني صفعة فهي لحب
تذكر حين تهدأ أني ما أزال أباك
أمنيتِ أن أراك علماً تخطوا بخطى شماء
وأفخر على نفسي قبل البرايا وأقول هذا أبني هكذا يكون العظماء
فإن لم تكن شيئاً مهماً يكفيني بأن تكون باراً
وتَعفَ عن رمي الحصاة على الزجاج
وتبحر في محيطات المكارم طامعاً في الجنان
يا ماء عيني إن كان لي الفضل بنضوجك اليوم
أقسم أني لعطاياك غداً يا فلذة كبدي أحوج .!