كشف موقع “فورسكوير”
عن تصميم جديد للصفحات المخصصة للأماكن في موقعه على الإنترنت، ويأتي
التغيير ضمن استراتيجية الموقع الرامية للاستفادة من العدد المتنامي لزوار
موقعه، والذي وصل إلى خمسين مليون زائر شهرياً وهو ما يزيد بسبعة عشر
مليوناً عن مستخدمي تطبيقات “فورسكوير”.
ويسعى
الموقع ليكون مصدراً للمعلومات واستكشاف الأماكن والوجهات، وليس فقط
تطبيقاً للهواتف الذكية يتيح لمستخدميه تسجيل توجدهم في الأماكن المختلفة
ومشاركتها مع أصدقائهم ومتابعيهم في الشبكات الاجتماعية.
ويقول مايك سلنجتون، كبير مهندسي الويب لدى فورسكوير:
“يأتي المستخدمون من جوجل إلى فورسكوير لأسباب مختلفة، وكنا بحاجة لمنحهم
المعلومات التي يريدونها في لمحة”. ويضيف أن الصفحات الجديدة صارت أفضل
بصرياَ، وسيفضل أصحاب الأعمال عرضها وربطها بمواقعهم.
ويتميز التصميم الجديد لصفحات
“فورسكوير” بالبساطة، وبإبراز المعلومات المهمة كأرقام الهاتف والعنوان
بالإضافة إلى الصور، كما توفر الصفحة المعلومات الضرورية كالصور وخريطة
للمكان وبيانات الاتصال ومواعيد العمل والتي تهم الباحثين عن وجهة معينة
لاتخاذ قرارهم بشأن الذهاب إلى مكانٍ ما من عدمه.
وسوف يتيح الموقع البحث في تعليقات وتقييمات المستخدمين وإمكانية الوصول
لمعلومات مفصلة عن وجبة يقدمها مطعم معين على سبيل المثال بدلاً من تصفح
جميع التعليقات.
وبالرغم أن ما يوفره “فورسكوير” من معلومات عن الوجهات يلقى منافسة من
مواقع أخرى على الإنترنت مثل Yellow Pages “الصفحات الصفراء”، إلا أن ما
يميزه عن الخدمات الشبيهة الجانب الاجتماعي وإمكانية البحث في التوصيات
وتعليقات المستخدمين، والأماكن التي يفضلها أصدقائهم، كما يقدم الموقع
ترشيحات بزيارة أماكن قريبة أو مشابهة.
كما يأمل “فورسكوير” في منافسة موقع مثل Yelp لتقييم الأنشطة التجارية
والمطاعم، والذي يتيح تقييمات أكثر تفصيلاً. بينما يركز “فورسكوير” على ربط
الأماكن القريبة معاً وتقديم ترشيحات للمستخدمين، ويقدم عبر اعتماده على
تسجيل زيارات المستخدمين لأماكن بعينها وأوقات الزيارة معلومات حول شعبية
وجهة معينة في أحد الأوقات؛ كمطعم يحظى بالشعبية الأكبر في فترت المساء أو
بعد الظهر.
ويرغب “فورسكوير” في أن يترك التصميم الجديد انطباعاً حسناً لدى المستخدمين
عبر الإنترنت الذين قد لا يكونوا من مستخدمي التطبيق، وأن يساعده في جذب
مستخدمين جدد يساهمون في زيادة المعلومات المتاحة لدى الموقع.
ويرى مايك سلنجتون، أن كون جوجل المصدر الأول لزيارات الموقع ساعد في تغيير
رؤيتهم للصفحات ودورها. وقال: “إذا كان لدينا صفحات جيدة للوجهات، فسيكون
من مصلحة جوجل وأي محرك بحث آخر منحنا ترتيباً متقدماً”. وأضاف أنه بالرغم
من توافر العديد من المواقع التي تُصنف الوجهات بعدد من النجوم وسواها من
طرق التقييم فإنه يفضل الذهاب إلى أماكن جربها أصدقاؤه في مدينة لا يألفها
بغض النظر عن تقييم الآخرين.