من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عَرَفَه
عبارة قالها أحد السلف جدا جميلة:
(من فاته في هذا العام القيام بعرفة فليقم لله بحقه الذي عَرَفَه،
ومن عجز عن المبيت بمزدلفة، فليُبيِّت عزمه على طاعة الله وقد قرَّبه وأزلفه ،
ومن لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هواه هنا وقد بلغ المُنى ،
من لم يصلْ إلى البيت لأنه منه بعيد فليقصد رب البيت فإنه أقرب إلى من دعاه من حبل الوريد)
رحمه الله
وأنا أقول: (من لم يستشعر هذا اليوم العظيم فقلبه كالحجر القاسي الأشد من الحديد)
أختي في الله
إذا ظهر لك حال السلف الصالح في هذا اليوم، فاعلم أنه يجب أن يكون حالك بين خوف صادق ورجاء محمود كما كان حالهم.
والخوف الصادق: هو الذي يحول بين صاحبه وبين حرمات الله تعالى، فإذا زاد عن ذلك خيف منه اليأس والقنوط.
والرجاء المحمود : هو رجاء عبد عمل بطاعة الله على نور وبصيرة من الله،
فهو راج لثواب الله، أو عبد أذنب ذنباً ثم تاب منه ورجع إلى الله، فهو راج
لمغفرته وعفوه.
قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ
هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ
رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة218
فينبغي عليك
أخي أن تجمع في هذا الموقف العظيم وفي هذا اليوم المبارك بين الأمرين:
الخوف والرجاء؛ فتخاف من عقاب الله وعذابه، وترجو مغفرته وثوابه.
جزاكم الله خيرا
(لطيفة بكلامي)