بَرنآمجٌ زِدُ رَصُيٍدكٌ..
["]بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
" برنآمج زد رصيدك ..
القآدم بإذن الله تعآلى ..
إجعليه بمقدمة حيآته .. وأولويآتك ..
أول مآ تقومي بِه عند إستيقآظك .. وقبل منآمك ..
إجعليه لٌب تفكيرك .."
شآهـــــــديـــــــــه بعيون ثآقبه ..
إسمعيه بأذآن صآغيه ..
ردديه بشفتيـكِ .. أمتعي بِه أوقآتك ..
أرفعي بِه درجآتك ..
أرتقي بِه آفآقك .."
لحني بِه ,,أطربي من حولك :
:
:
:
" زيدي رصيدك ..."1
- بتلآوة القرآن .. وتدبر أيآته ..ولآتنسي أنه شفيعك في القبر يوم أن تكوني وحيده
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" اقرؤا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " . رواه مسلم
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : " يؤتى يوم القيامة بالقرآن و أهله الذين كانوا يعملون به في
الدنيا تقدمه سورة البقرة و آل عمران , تحاجان عن صاحبهما " . رواه مسلم
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " . رواه البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن
ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " . متفق عليه
وعن أبي موسى
الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل
المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة : ريحها طيب وطعمها طيب , ومثل المؤمن
الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو , ومثل المنافق
الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة : ريحها طيب وطعمها مر , ومثل المنافق الذي
لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة , ليس لها ريح وطعمها مر " . متفق عليه
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين " . رواه مسلم
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا حسد
إلا في اثنتين : رجل أتاه الله القرآن , فهو يقوم به آناء الليل و آناء
النهار , ورجل آتاه الله مالا , فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " .
متفق عليه . " والآناء" الساعات
وعن البراء بن عازب رضي الله
عنهما قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف , وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته
سحابة فجعلت تدنو , وجعل فرسه ينفر منها . فلما أصبح أتى النبي صلى الله
عليه وسلم . فذكر له ذلك فقال : " تلك السكينة تنزلت للقرآن " . متفق عليه .
" الشطن " بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة : الحبل
وعن ابن
مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قرأ
حرفا من كتاب الله فله حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول : ألم حرف ,
ولكن : ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف " . رواه الترمذي وقال : حديث حسن
صحيح
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب " .
رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح
وعن عبد الله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن
: "اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا , فإن منزلتك عند آخر آية
تقرؤها " . رواه أبو داود , والترمذي وقال : حديث حسن صحيح
..2- زيدي رصيدك بذكر الله والإستغفآر ومدآومتهآ ..
وفوائد الذكر ذكرهآ إبن القيم على أكثر من ثلآثه ثلآثيين فآئده ..:
ان
الذكر من أعظم القربات الى الله تعالى و فيه من الفوائد الكثير و النفع
العظيم ولقد اورد شيخ الاسلام ابن قيم الجوزية بعض هذه الفوائد في كتابه
القيم ( الوابل الصيب من الكلم الطيب) و سأنقلها لكم كما هي من غير تحريف و
لا تغيير عسى الله أن ينفعني و اياكم بها .
( إحداها ) أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
( الثانية ) أنه يرضي الرحمن عز و جل
( الثالثة ) أنه يزيل الهم والغم عن القلب
( الرابعة ) أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط
( الخامسة ) أنه يقوى القلب والبدن
( السادسة ) أنه ينور الوجه والقلب
( السابعة ) أنه يجلب الرزق
( الثامنة ) أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة
( التاسعة ) أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار
السعادة والنجاة وقد جعل الله لكل شيء سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن
أراد أن ينال محبة الله عز و جل فليلهج بذكره فإنه الدرس والمذاكرة كما
أنه باب العلم فالذكر باب المحبة وشارعها الأعظم وصراطها الأقوم
(
العاشرة ) أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الاحسان فيعبد الله كأنه
يراه ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان كما لا سبيل للقاعد إلى
الوصول إلى البيت
( الحادية عشرة ) أنه يورثه الإنابة وهي الرجوع
إلى الله عز و جل فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعه بقلبه إليه
في كل أحواله فيبقى الله عز و جل مفزعه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه
ومهربه عند النوازل والبلايا
( الثانية عشرة ) أنه يورثه القرب منه فعلى قدر ذكره لله عز و جل يكون قربه منه وعلى قدر غفلته يكون بعده منه
( الثالثة عشرة ) أنه يفتح له بابا عظيما من أبواب المعرفة وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة
( الرابعة عشرة ) أنه يورثه الهيبة لربه عز و جل وإجلاله لشدة استيلائه
على قلبه وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة رقيق في قلبه
( الخامسة عشرة ) أنه يورثه ذكر الله تعالى له كم قال تعالى : { فاذكروني
أذكركم } ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلا وشرفا وقال صلى
الله عليه و سلم فيما يروي عن ربه تبارك وتعالى [ من ذكرني في نفسه ذكرته
في نفسي ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ]
( السادسة عشرة )
أنه يورث حياة القلب وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه
يقول : الذكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟
( السابعة عشرة ) أنه قوت القلب والروح فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم
إذا حيل بينه وبين قوته وحضرت شيخ الاسلام ابن تيمية مرة صلى الفجر ثم جلس
يذكر الله تعالى إلى قريب من انتصاف النهار ثم التفت إلي وقال : هذه غدوتي
ولو لم أتغد الغداء سقطت قوتي أو كلاما قريبا من هذا وقال لي مرة : لا أترك
الذكر إلا بنية إجمام نفسي وإراحتها لأستعد بتلك الراحة لذكر آخر أو كلاما
هذا معناه
( الثامنة عشرة ) أنه يورث جلاء القلب من صداه كما تقدم
في الحديث وكل صدأ وصدأ القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذكر والتوبة
والاستغفار وقد تقدم هذا المعنى
( التاسعة عشرة ) أنه يحط الخطايا ويذهبها فإنه من أعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات
( العشرون ) أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى فإن الغافل بينه وبين الله عز و جل وحشة لا تزول إلا بالذكر
( الحادية والعشرون ) أن ما يذكر به العبد ربه عز و جل من جلاله وتسبيحه
وتحميده يذكر بصاحبه عند الشدة فقد روى الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى
الله عليه و سلم قال [ إن ما تذكرون من جلال الله عز و جل من التهليل
والتكبير والتحميد يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن
أفلا يحب أحدكم أن يكون له ما يذكر به ] ؟ هذا الحديث أو معناه
(
الثانية والعشرون ) أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه
في الشده وقد جاء أثر معناه أن العبد المطيع الذاكر لله تعالى إذا أصابته
شدة أو سأل الله تعالى حاجة قالت الملائكة : يا رب صوت معروف من عبد معروف
والغافل المعرض عن الله عز و جل إذا دعاه وسأله قالت الملائكة : يا رب صوت
منكر من عبد منكر
( الثالثة والعشرون ) أنه ينجي من عذاب الله
تعالى كما قال معاذ رضي الله عنه ويروى مرفوعا [ ما عمل آدمي عملا أنجى من
عذاب الله عز و جل من ذكر الله تعالى ]
( الرابعة والعشرون )
أنه سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر كما أخبر به النبي صلى الله عليه و سلم
( الخامسة والعشرون ) أنه سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب
والفحش والباطل فإن العبد لا بد له من أن يتكلم فإن لم يتكلم بذكر الله
تعالى وذكر أوامره تكلم بهذه المحرمات أو بعضها ولا سبيل الى السلامة منها
البتة إلا بذكر الله تعالى والمشاهدة والتجربة شاهدان بذلك فمن عود لسانه
ذكر الله صان لسانه عن الباطل واللغو ومن يبس لسانه عن ذكر الله تعالى ترطب
بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوة إلا بالله
(السادسة والعشرون )
أن مجالس الذكر مجالس الملائكة ومجالس اللغو والغفلة ومجالس الشياطين
فليتخير العبد أعجبهما إليه وأولاهما به فهو مع اهله في الدنيا والآخرة
( السابعة والعشرون ) أنه يسعد الذاكر بذكره ويسعد به جليسه وهذا هو
المبارك أين ما كان والغافل واللاغي يشقى بلغوه وغفلته ويشقى به مجالسه
( الثامنة والعشرون ) أنه يؤمن العبد من الحسرة يوم القيامة فإن كل مجلس
لا يذكر العبد فيه ربه تعالى كان عليه حسرة وترة يوم القيامة
(
التاسعة والعشرون ) أنه مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى العبد
يوم الحر الأكبر في ظل عرشه والناس في حر الشمس قد صهرتهم في الموقف وهذا
الذاكر مستظل بظل عرش الرحمن عز و جل
( الثلاثون ) أن الاشتعال به
سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين ففي الحديث عن عمر بن الخطاب
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ قال سبحانه وتعالى : من شغله
ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ]
( الحادية
والثلاثون ) أنه أيسر العبادات وهو من أجلها وأفضلها فإن حركة اللسان أخف
حركات الجوارح وأيسرها ولو تحرك عضو من الانسان في اليوم والليلة بقدر حركة
لسانه لشق عليه غاية المشقة بل لا يمكنه ذلك
( الثانية والثلاثون )
أنه غراس الجنة فقد روى الترمذي في جامعه من حديث عبد الله بن مسعود قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ لقيت ليلة أسرى بي إبراهيم الخليل
عليه السلام فقال : يا محمد أقرئ أمتك السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة
عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا
الله والله أكبر ] قال الترمذي حديث حسن غريب من حديث أبن مسعود
وفي
الترمذي من حديث أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ من
قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ] قال الترمذي حديث حسن صحيح
وختآماَ أوصيكم بإأكثآ رمن ذكر هآدم اللذآت حتى تقبلوا بزيآدة الحسنآت ورفع أرصدتكم بإذن الله تعالى