شبكة منتديات هواره منتدي هواره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات هواره منتدي هواره

نبدأ من الصفر حتي نصل إلي المليون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
لمشاهدة  اسهل  طريقه  للربح  من الانترنت  اضغط هنا

 

 دموع في حياة النبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mohmohamed
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع
mohmohamed


المهنه : لاعب
المزاج : بفكر
الجنس : ذكر بلدي : مصر
محافظة : القاهره
عدد المساهمات : 1755
نقاط : 5241
تاريخ الميلاد : 20/10/1990
تاريخ التسجيل : 28/04/2013
العمر : 34

دموع في حياة النبي Empty
مُساهمةموضوع: دموع في حياة النبي   دموع في حياة النبي I_icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 10:09 pm

دموع في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم دموع في حياة النبي Eya



البكاء نعمة عظيمة امتنّ الله بها على عباده ، قال تعالى : { وأنه هو أضحك وأبكى } ( النجم : 43 )



، فبه تحصل المواساة للمحزون ، والتسلية للمصاب ، والمتنفّس من هموم الحياة ومتاعبها .



ويمثّل
البكاء مشهداً من مشاهد الإنسانية عند رسول الله ، حين كانت تمرّ به
المواقف المختلفة ، فتهتزّ لأجلها مشاعره ، وتفيض منها عيناه ، ويخفق معها
فؤاده الطاهر .



ودموع
النبي لم يكن سببها الحزن والألم فحسب ، ولكن لها دوافع أخرى كالرحمة
والشفقة على الآخرين ، والشوق والمحبّة ، وفوق ذلك كلّه : الخوف والخشية من
الله سبحانه وتعالى .




فها
هي العبرات قد سالت على خدّ النبي شاهدةً بتعظيمه ربّه وتوقيره لمولاه ،
وهيبته من جلاله ، عندما كان يقف بين يديه يناجيه ويبكي ، ويصف أحد الصحابة
ذلك المشهد فيقول : " رأيت رسول الله وفي صدره أزيزٌ كأزيز المرجل من
البكاء – وهو الصوت الذي يصدره الوعاء عند غليانه - " رواه النسائي .



وتروي
أم المؤمنين عائشة موقفاً آخر فتقول : " قام رسول الله ليلةً من الليالي
فقال : ( يا عائشة ذريني أتعبد لربي ) ، فتطهّر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي
حتى بلّ حِجره
، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ لحيته ، ثم بكى فلم يزل
يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال : يا
رسول الله ، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال له : (
أفلا أكون عبداً شكوراً ؟ ) " رواه ابن حبّان .




وسرعان
ما كانت الدموع تتقاطر من عينيه إذا سمع القرآن ، روى لنا ذلك عبد الله بن
مسعود فقال : " قال لي النبي : ( اقرأ عليّ ) ، قلت : يا رسول الله ، أقرأ
عليك وعليك أنزل ؟ ، فقال : ( نعم ) ، فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه
الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } (
النساء : 41 ) فقال : ( حسبك الآن ) ، فالتفتّ إليه ، فإذا عيناه تذرفان " ،
رواه البخاري .




كما
بكى النبي اعتباراً بمصير الإنسان بعد موته ، فعن البراء بن عازب t قال : "
كنا مع رسول الله في جنازة ، فجلس على شفير القبر – أي طرفه - ، فبكى حتى
بلّ الثرى ، ثم قال : ( يا إخواني لمثل هذا فأعدّوا ) رواه ابن ماجة ،
وإنما كان بكاؤه r بمثل هذه الشدّة لوقوفه على أهوال القبور وشدّتها ،
ولذلك قال في موضعٍ آخر : ( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم
كثيراً ) متفق عليه.



وبكى
النبي رحمةً بأمّته وخوفاً عليها من عذاب الله ، كما في الحديث الذي رواه
مسلم في صحيحه ، يوم قرأ قول الله عز وجل : { إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن
تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ( المائدة : 118 ) ، ثم رفع يديه وقال :
( اللهم أمتي أمتي ) وبكى .



وفي
غزوة بدر دمعت عينه خوفاً من أن يكون ذلك اللقاء مؤذناً بنهاية المؤمنين
وهزيمتهم على يد أعدائهم ، كما جاء عن علي بن أبي طالب t قوله : " ولقد
رأيتنا وما فينا إلا نائم إلا رسول الله تحت شجرة يصلي ويبكي حتى أصبح )
رواه أحمد .



وفي
ذات المعركة بكى النبي يوم جاءه العتاب الإلهي بسبب قبوله الفداء من
الأسرى ، قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض } (
الأنفال : 67 ) حتى أشفق عليه عمر بن الخطاب من كثرة بكائه.



ولم
تخلُ حياته من فراق قريبٍ أو حبيب ، كمثل أمه آمنة بنت وهب ، وزوجته خديجة
، وعمّه حمزة بن عبد المطلب ، وولده إبراهيم ، أو فراق غيرهم من أصحابه ،
فكانت عبراته شاهدة على مدى حزنه ولوعة قلبه .



فعندما
قُبض إبراهيم ابن النبي بكى وقال : ( إن العين تدمع ، والقلب يحزن ، ولا
نقول إلا ما يُرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ) متفق عليه.



ولما أراد النبي زيارة قبر أمه بكى بكاءً شديداً حتى أبكى من حوله ، ثم قال : ( زوروا القبور فإنها تذكر الموت ) رواه مسلم .



ويوم
أرسلت إليه إحدى بناته تخبره أن صبياً لها يوشك أن يموت ، لم يكن موقفه
مجرد كلمات توصي بالصبر أو تقدّم العزاء ، ولكنها مشاعر إنسانية حرّكت
القلوب وأثارت التساؤل ، خصوصاً في اللحظات التي رأى فيها النبي الصبي يلفظ
أنفاسه الأخيرة ، وكان جوابه عن سرّ بكائه : ( هذه رحمة جعلها الله ،
وإنما يرحم الله من عباده الرحماء ) رواه مسلم .



ويذكر
أنس نعي النبي لزيد وجعفر وعبد الله بن رواحة يوم مؤتة ، حيث قال : ( أخذ
الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ ابن رواحة فأصيب - وعيناه
تذرفان - حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله ) رواه البخاري .



ومن
تلك المواقف النبوية نفهم أن البكاء ليس بالضرورة أن يكون مظهراً من مظاهر
النقص ، ولا دليلاً على الضعف ، بل قد يكون علامةً على صدق الإحساس ويقظة
القلب وقوّة العاطفة ، بشرط أن يكون هذا البكاء منضبطاً بالصبر ، وغير
مصحوبٍ بالنياحة ، أو قول ما لا يرضاه الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دموع في حياة النبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  دموع في حياة النبي – صلى الله عليه وسلم
» مواقف جميله في حياة النبي
» دموع الرجال
» من يشتري دموع عينيك !
» دموع الايتام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات هواره منتدي هواره :: المنتدي الاسلامي :: إســلامــيــات-
انتقل الى: