الشخص
العادي الهادىء هو الذي يستطيع تركيز جهوده على ما يتعرض له من مشاكل.
اما
الشخص العصبي فإنه يفقد الكثير من طاقاته في الانفعالات. وكلما زادت
الانفعالات تبددت طاقاته وتشتتت جهوده , ولهذا فإن الشخص العصبي يشعر
بالتعب والارهاق بسهوله بعكس الشخص الهادىء.
وقد حثنا ديننا الحنيف التجنب من الغضب وأنه من الشيطان.
وهناك قواعد ينصح بها الاخصائيون تفيد الشخص في التجنب من الانفعالات
الشديدة ومن ثم لا يصبح عصبيا:
1- لا تحدد لنفسك اهدافا لا تتناسب مع قدراتك بل يجب ان تكون اهدافك متفقة
مع قدراتك وإمكانياتك لأنه لو كانت اهدافك مستحيلة ولم تستطع تحقيقها فإن
هذا يؤدي الى الشعور بالاحباط وربما باليأس ويجعلك عصبيا.
2- خذ قسطا كافيا من النوم لان تقليل عدد ساعات نومك يؤدي الى الشعور
بالارهاق وعدم التركيز خاصتا اثناء المذاكرة وهذا يؤدي الى تشتيت جهدك وضعف
قدرتك على التركيز والاستيعاب بالإضافة الى سرعة الانفعال في مواجهة اي
موقف سواء موقف بسيط لا يحتاج الى الانفعال او غيره ..( حيث عدد الساعات
الكافية هي تقريبا 8 ساعات).
3- تجنب استمرار الشكوى من كل ما يصادفك في حياتك. ان كل انسان مهما كان
تواجهه متاعب وصعوبات في حياته مثل صعوبة بعض المواد الدراسية او عدم
القدرة على فهمها او غيره من الصعوبات لاي سبب حاول ان تتعرف على كل
الصعوبات التي تواجهك وحلها وإن لم تستطع في حلها فلا داعي للانفعال بل
الجأ الى من هم اكبر منك سنا ليجدوا لك الحل مستعينين بخبرتهم في الحياة.
4- لاتبحث عن المعاني الخفية التي تكمن خلف ما يقوله الناس وما يفعلونه لان
هذا يجعلك دائم الانفعال والعصبية بل خذ كل مجريات الامور ببساطة. وحاول
ان تثق فيمن حولك الا اذا ثبت لك ان هناك اشخاصا لا يستحقون ثقتك فابتعد
عنهم وتأكد بأن معظم الناس يكمن الثقة بهم, ومن ثم احترم كل شخص تتعامل معه
وتوافق مع البيئة التي تعيش فيها.