المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
موضوع: جنة الارض الثلاثاء مايو 21, 2013 3:47 am
الحَديث عن الأُمهآت لآ تكفيه الـ 28 حَرفاً من الأبجَدية ، بَاقاتٌ من الورود لآ تكفي ، الهَدايا لا تكفي أيضا ، كُل مُغرياتِ الدُّنيا لآ تكفيها ولو بِـ جُزءٍ بسيط ، وَهبنا الله جَنة على الأرضِ تمشي ، الأم مُعلم وَروح طآهره سَماوية الطِّبآع ، مفطورة القلب على الحب ، أشد البعد عن سَوآدِ المَشاعِر ، فـ المدى الوَاسع هيَ الأُم لـ نَعود قَليلا إِلى زَمن كُنا فِيه لآ نُفارق أَحضآن أُمهاتنآ ، لـ الحمل وَالوِلادة وَمابعد الوِلآدة ، لـ أول نَظرة تتسع بها البؤبؤتان فوق الفرح ، لـ أول من سَمِعَ صُرآخنا ، لـ لمسة حنانها وَكُل يد مُمسكة بـ أناملنا تعني يَ صَغيري أنتَ بـ آمآن ، لـ أول من وَضعت يدآها على رأسنا تمسح به ، وَإعتصَرتنا بالقرب مِن صَدرها هَذا صَغيري لا تَقربوه بإِذى ، لـ أول شفآه إِبتسمت حِينما بدأنا نمشي الخُطوات الأولى ، عَيناي لآزمتا الدمع وَالسَّهر حِين المرض ، لـ شفآه تتلوا القرآن على مسآمعنا ، وَتلقينها لنا أجمل العِبارات وَالأخلاق ، لـ حَنينها الذي تبعثها لنا كُل صبآح مُرتِبة هيئتنا وَتدُسُ العصير في حَقيبتنا المَدرسية ، لـ التَّفكير الذي يُلازِمها بـ غِيآب صَغيرها ، لـ أَول الوآقِفين على أبوآب الإِنتظآر مُتهيئة بأن تَستقبل صَغيرها بأحسن إِستقبال ، لـ أُنشُودة التَّخرج ، ولـ وَفرح البُكآء بِزوآج صَغيرها ، وَإِحسآس بالجَمال رُؤياها لـ صَغيرها يَحمل صَغيره ، فـ تَعود مَرة أُخرى تُكمل مُشوارها مع صَغيرك وَأنت ، قلب وَآحد تَضخم وَأزدآد ضِعف حُبه الأول ، فـ تَرى في صَغيرك ذِكرياتها مَعكَ ، وَعبثك وَبُكائك وَفَرحك ، وشَآخت الأُمهات وَمازِلن ينظرن إِلى أبنائهن بالصِّغار الذين يَخافون عَليهم ، كُل النَّاس على هَيئة من إستعداد بأن يَصفعوكَ بالخُذلان ، إِلآ أُمك ! هِي سَتُلآزِمُكَ في الحَياة وَمابَعدها مِن إِحسآس رُوحَآني ... مَاخَلق الله أَطيب مِن قُلوبِ الأُمهآت وَهبها الله البَرَكة وَقرَنَ بِرها بـ بِره سُبحانه وَتعآلى ، بَعد أن كَبرنا وَشَآب شَعر أُمهاتِنا وَأمتَلأت يَداهنُّ بالتَّجآعِيد لا تَحرِموا أَنفسكم من أَجرِ البِّر ، إِجعلوا كُل الأَيآمِ القَادِمة هيَ أفِيقوا لـ أَنفسكم قَبل الرَّحيل ، كَم أشخاص يَبكون على التُّرآب الذي سَرق أُمهاتِهم ، يَحتسرون على المَاضي ، يَغبطونكم عَلى بَركة الأُمهات ، يَتقاسَمون مَع الحَنين مع خُبزَ الماضي ، يَتمنون دَوآمهن لكم ... ربآآآآه كم شخص في هذه الحيآة بـ غآية الثَّراء بـ وُجود أُمه ، كُن بالقرب من جَنتك وَأحرُسها من دُخول الغُربآء ، سَآبِق الموت قَبل أن يَسلبك إيآها ، كُن أَنتَ خَادِماً فِي هذه الجَنة التي لا تُشتَرى وَتُبآع ، وَسـ تُؤمن بَنعيم الجنة وَبِبرها سـ يرزقك الله في أخرته جَنةً تدخُلانِها أنت وَأمك بـ نَعيم وَرفاهيه . أسأل الله أن يُبقي أُمهاتِكم وَيُعينكم على رضآئها وَبرها ، وَأن أكون أنا وَإِيآمكم أول من ندخل الجنة في بِر الأُمهات