صدي السنين
صدي السنين
صدي السنين
صــــــــــــــــدى الســــــنيـــن
صدى السنين
في سني الطفولة الجميلة تبدوا الأيام
كما هي على حقيقتها وروعتها رغم
أنها مقفرة من كل الشواغل والهموم
أما السنـــيــن فتبدو كالأجــــيال.
ثم بعيد الطفـــولة سرعان مــا
يجري مــاء الحيــــاة متدفقـــا
في تلك الأغصان الـــــقـــوية
فيمتطي الشــــــاب أجنحة
الشـــــــــباب المــورق حيث
تطير به إلى تلك الأفاق الساحرة
والعــــــــوالم المنسية الحالمــة
فلا يكاد يرى إلا إهابة الوردي
فينطــــلق لا يلوي على شيء
ولا عــجــب فقد أسدل على
العقل ستراً وحـــــجــــاباً
ولا يقف هذا الجموح إلا إذا
رأى شعرات بيضـــــــــــاء
تتراقـــــص دون حيـــــــــــاء
فتطير روحه شعـــــاعــــــــاً
ويهوي إليها بملقـطه فلا تخـرج
عندها تمر الســــــــــــــنون أمامه
كـــــــــــــــالغـمـــــــــــام
وتكـــــــــــر كـــــحبات السبحــــة
صدي السنين
صدي السنين
صدي السنين