عندما تلتقي أرواحنا في المساء ..
تغلق الأبواب ... و نصبح مكبلين
لأنها النهاية وحدها ...وقدرنا المحتوم
التي بسطت لنا جداول الحزن و الأسى
و أيقظتنا على أساطير عُباد الهوى
تلك الأسرار المختبئة خلف الإنسانية المزعومة
القابعة في تلك السراديب الموحشة
والتي تعزف ألحانها على أوتارا متهالكة
متقمصةً وجوه الأبرياء و عُباد الإله
تراتيلاً من الوجع ... منغمسة بداخل الآهات
و يبقى ذاك الثوب الأسود .. رداء المساء
ظلاماً نراه مؤلماً على صخب ذكرى الآسي
فما أجمل الظلام ...
نعم ما أجمله ... حتى بعتمته الشديدة
جميل ... لأنه لا يتغير ... و لم يغيره الزمن
حتى السُحب البيضاء
لم تغير لونه الأسود ...
نراك أيها المساء دوماً مشبعاً بحزناً ابدي
لا يرحل عنك حتى في أرقى منازل البدر
فمهلاً بأنفاس الصباح ...
لا نريد صباحات تؤذن ببداية حدود النهار
فقد سكن الظلام أوردتنا
و أصبحت أرواحنا تلتقي في المساء
و لعلها تلتقي .... في السماء