اراد زوجها اعطاء احد الابناء - وهو
النعمان بن بشر - قطعة ارض دون اخوته فطلبة منه ان يشهد الرسول عليه السلام
على هذه العطية. عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، أن أباه وهب له بعض
من ماله فقالت امي: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما
وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي، وأنا غلام فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقال يا رسول الله إن أم هذا، بنت رواحة أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بشير ألك ولد سوى هذا؟ قال: نعم، فقال: "أكلهم وهبت لهم مثل هذا
قال: لا، قال:" فلا تشهدني إذا، فإني لا أشهد على جور "[أخرجه مسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الخير سبعين سنة ، فإذا أوصى
وصية حاف في وصيته فيختم له بشر عمله ، فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل
أهل الشر سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بخير عمله ، فيدخل الجنة" قال
أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم {تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات
تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم * ومن يعص الله
ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين} "[أخرجه أبو داود
والترمذي وقال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه ابن ماجة].