شبكة منتديات هواره منتدي هواره
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة منتديات هواره منتدي هواره

نبدأ من الصفر حتي نصل إلي المليون
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولاتصل بنا
لمشاهدة  اسهل  طريقه  للربح  من الانترنت  اضغط هنا

 

 الخشوع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mstr
مرشح لفريق الابداع
مرشح لفريق الابداع



المهنه : مهندس
المزاج : مستمتع
الجنس : ذكر بلدي : مصر
محافظة : الاسكندريه
عدد المساهمات : 699
نقاط : 2087
تاريخ الميلاد : 04/07/1989
تاريخ التسجيل : 03/05/2013
العمر : 35

الخشوع Empty
مُساهمةموضوع: الخشوع   الخشوع I_icon_minitimeالإثنين مايو 06, 2013 1:17 am

كيف اخشع في صلاتي



وأما أسباب هذه المعاني الستة



(3)



1- فاعلم أن حضور القلب
سببه
الهمة فإن قلبك تابع لهمتك فلا يحضر إلا فيما يهمك ومهما أهمك أمر حضر
القلب فيه شاء أم أبى فهو مجبول على ذلك ومسخر فيه والقلب إذا لم يحضر في
الصلاة لم يكن متعطلا بل جائلا فيما الهمة مصروفة إليه من أمور الدنيا فلا
حيلة ولا علاج لإحضار القلب إلا بصرف الهمة إلى الصلاة .

والهمة
لا تنصرف إليها ما لم يتبين أن الغرض المطلوب منوط بها وذلك هو الإيمان
والتصديق بأن الآخرة خير وأبقى وأن الصلاة وسيلة إليها فإذا أضيف هذا إلى
حقيقة العلم بحقارة الدنيا فإذا كان لا يحضر قلبك عند المناجاة مع ملك
الملوك الذي بيده الملك والملكوت والنفع والضر فلا تظنن أن له سببا سوى ضعف
الإيمان فاجتهد الآن في تقوية الإيمان .


2- وأما التفهم
فسببه
بعد حضور القلب إدمان الفكر وصرف الذهن إلى إدراك المعنى وعلاجه ما هو
علاج إحضار القلب مع الإقبال على الفكر والتشمر لدفع الخواطر وعلاج دفع
الخواطر الشاغلة قطع موادها أعني النزوع عن تلك الأسباب التي تنجذب الخواطر
إليها وما لم تنقطع تلك المواد لا تنصرف عنها الخواطر فمن أحب شيئا أكثر
ذكره فذكر المحبوب يهجم على القلب بضرورة لذلك ترى أن من أحب غير الله لا
تصفو له صلاة عن الخواطر


3- وأما التعظيم
فهي حالة للقلب تتولد من معرفتين :
إحداهما
معرفة جلال الله عز وجل وعظمته وهو من أصول الإيمان فإن من لا يعتقد عظمته
لا تذعن النفس لتعظيمه . الثانية معرفة حقارة النفس وخستها وكونها عبدا
مسخرا مربوبا حتى يتولد من المعرفتين الاستكانة والانكسار والخشوع لله
سبحانه فيعبر عنه بالتعظيم وما لم تمتزج معرفة حقارة النفس بمعرفة جلال
الله لا تنتظم حالة التعظيم والخشوع .




4- وأما الهيبة والخوف
فحالة
للنفس تتولد من المعرفة بقدرة الله وسطوته ونفوذ مشيئته فيه مع قلة
المبالاة به وأنه لو أهلك الأولين والآخرين لم ينقص من ملكه ذرة هذا مع
مطالعة ما يجري على الأنبياء والأولياء من المصائب وأنواع البلاء مع القدرة
على الدفع على خلاف ما يشاهد من ملوك الأرض وبالجملة كلما زاد العلم بالله
زادت الخشية والهيبة .


5- وأما الرجاء
فسببه
معرفة لطف الله عز وجل وكرمه وعميم إنعامه ولطائف صنعه ومعرفة صدقه في
وعده الجنة بالصلاة فإذا حصل اليقين بوعده والمعرفة بلطفه انبعث من
مجموعهما الرجاء لا محالة .


6- وأما الحياء
فباستشعاره
التقصير في العبادة وعلمه بالعجز عن القيام بعظيم حق الله عز وجل ويقوى
ذلك بالمعرفة بعيوب النفس وآفاتها وقلة إخلاصها وخبث دخلتها وميلها إلى
الحظ العاجل في جميع أفعالها مع العلم بعظيم ما يقتضيه جلال الله عز وجل
والعلم بأنه مطلع على السر وخطرات القلب وإن دقت وخفيت.

وكل ما طلب تحصيله فعلاجه إحضار سببه ففي معرفة السبب معرفة العلاج ورابطة جميع هذه الأسباب الإيمان واليقين .
ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها كان
(( رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه فإذا حضرت الصلاة كأنه لم يعرفنا ولم نعرفه ))(ضعيف)
وقد روي أن الله سبحانه أوحى إلى موسى عليه السلام
((يا
موسى إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعا مطمئنا
وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك وإذا قمت بين يدي فقم قيام العبد
الذليل وناجني بقلب وجل ولسان صادق))

وروي أن الله تعالى أوحى
إليه (( قل لعصاة أمتك لا يذكروني فإني آليت على نفسي أن من ذكرني ذكرته فإذا ذكروني ذكرتهم باللعنة ))
هذا
في عاص غير غافل في ذكره فكيف إذا اجتمعت الغفلة والعصيان لم يحس مسلم بن
يسار بسقوط الأسطوانة في المسجد اجتمع الناس عليها وبعضهم كان يحضر الجماعة
مدة ولم يعرف قط من على يمينه و يساره وجماعة كانت تصفر وجوههم وترتعد
فرائصهم وكل ذلك غير مستبعد فإن أضعافه مشاهد في همم أهل الدنيا وخوف ملوك
الدنيا مع عجزهم وضعفهم و خساسة الحظوظ الحاصلة منهم حتى يدخل الواحد على
ملك أو وزير ويحدثه بمهمته ثم يخرج ولو سئل عمن حواليه أو عن ثوب الملك
لكان لا يقدر على الإخبار عنه لاشتغال همه به عن ثوبه وعن الحاضرين حواليه
{ولكل درجات مما عملوا }فحظ كل واحد من صلاته بقدر خوفه وخشوعه وتعظيمه فإن
موضع نظر الله سبحانه القلوب دون ظاهر الحركات ولذلك قال بعض الصحابة رضي
الله عنهم يحشر الناس يوم القيامة على مثال هيئتهم في الصلاة من الطمأنينة
والهدوء ومن وجود النعيم بها واللذة ولقد صدق فإنه يحشر كل على ما مات عليه
ويموت على ما عاش عليه ويراعى في ذلك حال قلبه لا حال شخصه فمن صفات
القلوب تصاغ الصور في الدار الآخرة ولا ينجو إلا من أتى الله بقلب سليم
نسأل الله حسن التوفيق بلطفه وكرمه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الخشوع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طاقة الخشوع
» الخشوع والتفاعل في الصلاة
» ##ندرة الخشوع في الصلاة ##
» فيديو الخشوع في الصلاه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة منتديات هواره منتدي هواره :: المنتدي الاسلامي :: إســلامــيــات-
انتقل الى: