Admin Admin
المهنه : المزاج : رقم العضويه : 1 الجنس : بلدي : مصر عدد المساهمات : 9442 نقاط : 26681 تاريخ الميلاد : 01/01/1991 تاريخ التسجيل : 14/04/2011 العمر : 33 الموقع المفضل : منتدي
| موضوع: أوباما يطالب العرب والمسلمين بالتخلي عن القدس الإثنين مايو 23, 2011 9:22 pm | |
| أوباما يطالب العرب والمسلمين.. بالتخلي عن القدس، ويحرم الفلسطينيين المشردين من العودة إلي ديارهم، ويؤكد علي الالتزام الأمريكي الذي لا يتزعزع بالحفاظ علي أمن إسرائيل، والوقوف بجانبها ضد أي انتقاد! ثم يهدد الفلسطينيين إذا فكروا في اعلان دولتهم أمام اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر القادم. كل هذا.. ويدعي أنه يعمل علي تحقيق السلام في الشرق الأوسط..؟ إما انه يضحك علي العالم، أو أن من اقنعوه ان ذلك يصنع سلاما، هم الذين يضحكون عليه. هذا ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي أمس الأول عن الثورات العربية والتغييرات في الشرق الأوسط.. وما اشبه حديث اليوم بالبارحة، عندما وقف اوباما في جامعة القاهرة منذ عامين مبشرا بقرب موعد السلام في أرض مهبط الأديان ومهد الحضارات. قال يومها - كلمات مفعمة بالأمل وجياشة العواطف، دغدغت مشاعر المسلمين والعرب - ان صراع الحضارات قد انتهي، وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة قد بزغ، وآن الاوان لتسامح الحوار والاديان وأن يعيش الجميع في أمن وسلام، وكفي صراعا وحروبا في منطقة يستحق شعبها الحرية والرفاهية. ولم ينس بالطبع القول أن امريكا لا تسمح بتهديد أمن إسرائيل لحظة واحدة. قبلنا الكلام، انتظارا لوعد قطعه علي نفسه بأن تعمل ادارته علي اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة إلي جانب دولة إسرائيل.. ومر عامان، خجلنا خلالهما من وضع الإدارة الأمريكية المزري أمام لطمات الحكومة الإسرائيلية، التي عملت طوال هذه الفترة للتأكيد علي أن اوباما لا يملك من نفسه شيئا، ولن تستطيع ادارته فرض سلام، إلا بشروطها، وحسب مزاجها، وفي الوقت الذي تراه.. وتأكيداً علي ذلك واصلت تهويد القدس وطرد ابنائها، واستمر عدوانها علي الفلسطينيين في الضفة وغزة، واحكمت الحصار علي القطاع، حتي يموت شعبه جوعا أو يرضخ للاستسلام، وكثفت من نشاطها الاستيطاني لتفريغ مفهوم الدولة الفلسطينية وتفكيك أوصالها. وارت امريكا خجلها، بعد فشل مهمة مبعوثها جورج ميتشيل الذي أمضي عاما كاملا في رحلات مكوكية، لم تسفر إلا عن مزيد من الغطرسة الإسرائيلية، حتي وجد ميتشيل نفسه مضطرا لاعلان فشله دون ان يوجه كلمة لوم واحدة لإسرائيل، التي وضعت كل العراقيل أمامه بالمزيد من العدوان والاستيطان. رغم تراجع امريكا عن مواقفها، الخطوة تلو الاخري أملا في استمرار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل. ثم يعود أوباما اليوم للحديث مرة اخري عن السلام، ولكن هذه المرة كان أشد تحيزا لاسرائيل، وهذا ليس بجديد علي حكام أمريكا منذ اعلان قيام دولة إسرائيل.. وجاء خطاب أوباما مليئا بالمغالطات، التي يعرف انها مكشوفة ومرفوضة. حينما يطالب الطرفين، بالبدء في مفاوضات علي قضايا الحدود وأمن إسرائيل، فهمه الأول اجراءات الأمن لاسرائيل، وعاجله نتنياهو عقب الخطاب بدقائق برفض حدود ٧٦، فاقترح اوباما تأجيل حسم موقف القدس واللاجئين. رغم انه تسويف يؤصل لاستمرار جذور الصراع، فلا سلام بدون القدس الشرقية عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية. ويؤكد أن سعي امريكا للسلام، بدون قدرة علي فرضه علي الطرفين. فمن سيقف أمام التعنت الاسرائيلي واسترداد حقوق الفلسطينيين؟! أم أن اوباما يريد التنصل لأمريكا والمجتمع الدولي من إرغام إسرائيل علي انهاء الاحتلال وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تستخدمها امريكا فقط لفرض مواقفها وهيمنتها علي المنطقة؟! الغريب ان اوباما ركز خطابه علي حق شعوب المنطقة في العيش بحرية وكرامة، متناسيا ان الشعب الفلسطيني يريد هو الآخر أن يتنفس هواء نقيا بالتخلص من الاحتلال! | |
|