الشمس والقمر ايتين من أيات الله تعالى يقول جل وعلا (( ومن أياته الليل
والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذى خلقهن
ان كنتم اياه تعبدون )) الشمس هى مصدر الضوء على هذه الارض حقيقتها أن
حجمها مائة وخمسين من الارض التى نعيش عليها أى أنها أكبر من الارض بمائة
وخمسين مرة سخرها لنا المولى جل وعلا فقال تعالى (( وسخر لكم ما فى
السماوات وما فى الارض جميعا منه )) لما لان الحساب على الجن والانس فقط
هذه الشمس التى نراها تدور فى فلك ومقدار حدده لها مدبر هذا الكون سبحانه
جل علاه لا تستطيع الشمس أن تخرج عن هذا الاطار فلو أن الشمس ارتفعت قليلا
ولو ميلا لتجمد كل من على ظهر هذه الارض ولو أنها انخفضت قليلا لآحرقت كل
من على ظهر هذه الارض هذه الشمس مطيعه لله جل وعلا ولكن أين تظن أن الشمس
أين تذهب وقت الغروب عندما يسير الانسان فى السفينة أو المركب أو العبارة
وقت الغروب وينظر الى الشمس وقت الغروب يراها وكأنها تغرب فى هذه البحار
كما روى القران الكريم هذه الحقيقة فقال تعالى على لسان سيدنا ذو القرنين
(( فلما بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب فى عين حمئة )) قال الامام الرازى أى
رأها تغرب فى عين مظلمة وقال الامام ابن كثير وجدها تغرب فى المحيط أى ان
الانسان عندما يسير فى النهر وينظر الى الشمس فى وقت الغروب يراها وكأنها
تغرب فى هذا النهر ولكنها فى الحقيقة تذهب الى ما وراء البحر أين تذهب هذه
الشمس وقت الغروب تذهب الى عرش الرحمن جل وعلا فتخر ساجدة تحته نظر النبى
صلى الله عليه وسلم ذات يوم الى الشمس من حديث أبى ذر الغفارى رضى الله عنه
فقال لاصحابه هل تدرون أين تذهب هذه الشمس فقالوا الله ورسوله أعلم فقال
النبى انها تجرى حتى تنتهى الى مستقرها فتخر ساجدة تحت عرش الرحمن وقال
تعالى (( والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم )) ولكن السؤال
الذى يطرح قد يقول قائل اذا كانت الشمس فى مصر مثلا قد غابت فانها الان
مثلا فى القطب الاخر فكيف تسجد إن الشمس تسجد تحت عرش الرحمن وهى تسير فى
فلكها بقدرة الله عز وجل .....
القمر ... قد يظن الناس أن القمر مضىء
كما نراه ولكن ما هى حقيقة القمر القمر جسم معتم هو قطعة من الارض رفعت له
فلك ومدار أيضا قدره له مدبر هذا الكون لا يستطيع أن يخرج عن هذا الاطار
فلو أن القمر ارتفع قليلا عن مداره لاختلت حركة المد والجزر المعروفة لاهل
الطبيعة ولو انخفض هذا القمر عن مداره لغرق كل من على سطح الارض وذلك لان
القمر هو الوحيد الذى يتحكم فى الماء الموجود على ظهر هذه الارض بقدرة الله
جل وعلا ولذلك فهو يعكس شعاع الشمس التى تمدنا بالدفء فلذلك عندما ننظر
الى القمر نجده مضىء أين أن الشمس والقمر مطيعان لله جل وعلا ومع ذلك يلقى
بهما فى النار يوم القيامه هل فعلوا ذنبا هل عليهم حساب يقول تعالى (( وجمع
الشمس والقمر )) يقول ابن كثير أى يلقى بهما فى النار ويقول ابن عباس رضى
الله عنهما فى تفسيره لهذه الايه الكريمه أى يلقى بهما فى البحر ثم يتحول
هذا البحر أو هذا النهر الى نار والعله فى ذلك لكى يذداد الكافر حسرة على
حسرته عند مشاهدته لهذا المنظر وكأن الله تعالى يقول للكافرين هؤلاء خلق من
خلقى وقد عبدتوهم إلها من دونى فانظروا إليهم فيذدادون حسرة على حسرتهم
وندما على ندمهم وفى الحديث الصحيح أنا النبى صلى الله عليه وسلم قال ((
الشمس والقمر مكوران يوم القيامه )) وقال صلى الله عليه وسلم (( الشمس
والقمر ثغران فى النار يوم القيامه ))