سودة بنت زمعة
ام المؤمنين
"تنازلت عن يومى"
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيداً بعد وفاة سيدة نساء العالمين
فجاءته
خولة بنت حكيم تعرض عليه ان يتزوج بامراة ثيب صالحة تقية امنت به واتبعته
فوافق قائلا: فاذكريها على" فذهبت اليها وقالت :ما ادخل الله عز وجل عليك
من الخير والبركة......قالت وما ذاك........ قالت...ارسلنى رسول الله صلى
الله عليه وسلم اخطبك عليه ..........قالت:وددت...ادخلى على ابى فاذكري ذلك
له... وكان شيخا كبيراً فدخلت عليه وقالت له الخبر فقال :كُفءُ كريم
...فماذا تقول صاحبتك؟....قالت :تحب ذلك ....فاستدعاه وسالها فوافقت فزوجها
من النبى صلى الله عليه وسلم ..وكان اخوها غائبا فى سفر فعاد وعلم بالخبر
فاخذ يحثو التراب على راسة فقد كان مشركاً..ثم هداه الله من بعد للاسلام
فكان يقول بعد اسلامه:انى لسفيه يوم احثو التراب على راسى ان تزوج رسول صلى
الله عليه وسلم سودة"
وعاشت السيدة سودة رضى الله عنها حتى اسنت عند
رسول الله وكانت امراة ثقيلة ثبطة فخشيت ان يطلقها فقالت "لا تطلقنى
وامسكنى واجعل يومى لعائشة "{رواه الترمذى}ففعل
ونزل قول الله
تعالى"وَإِنْ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً
فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ
خَيْرٌ"128 النساء
فكانت سُنة بعد ذلك ان تتنازل الزوجة عن حقوقها الزوجية مقابل ان يبقيها زوجها فى عصمته
ويلاحظ
من قصة السيدة سودة رضى الله عنها مدى حرصها على ارضاء النبى صلى الله
عليه وسلم وبقائها معه لتنال شرف لقب ام المؤمنين وكى تظل زوجة له صلى الله
عليه وسلم فى الدنيا والاخرة
رضى الله عنها ام المؤمنين زوجة رسول الله
صلى الله عليه وسلم